شيّع الآلاف، الثلاثاء، جثمان الشيخ يوسف القرضاوي، الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى مثواه في أحد مقابر العاصمة القطرية، وسط مشاركة من شخصيات دينية وسياسية بارزة.
وأقيمت صلاة الجنازة على القرضاوي في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بالدوحة، بحضور نجله عبد الرحمن وجموع تقدر بالآلاف، رافعة الصوت بـ"التكبير" مع خروج الجثمان من المسجد.
وشارك في التشييع مسؤولون قطريون رفيعو المستوى، بينهم الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب أمير البلاد، وممثله الشخصي الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني.
كما شهد التشييع مشاركة عدد كبير من العلماء والأكاديميين والشخصيات الإسلامية والسياسية، منهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي، وعلي أرباش رئيس الشؤون الدينية التركي، والأكاديمي التركي ياسين أقطاي، والداعية طارق السويدان، إضافة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، ورئيسها في خارج فلسطين خالد مشعل.
وجرى دفن جثمان الشيخ القرضاوي في أحد مقابر أبو هامور، وسط حضور غفير ومتابعة من وسائل إعلام قطرية وعربية وعالمية.
صلاة الغائب في المسجد الأقصى
في السياق، أقام فلسطينيون صلاة الغائب، على روح الشيخ يوسف القرضاوي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بعد انتهاء صلاة العصر في المسجد، بمشاركة حشد من المصلين.
وأمس الاثنين، تقدّمت تركيا وقطر نعياً إسلامياً واسعاً للقرضاوي، بعد إعلان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفاة مؤسسه ورئيسه السابق، عن عمر ناهز 96 عاماً.
وقدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع نجل الراحل عبد الرحمن يوسف، تعازيه لأسرة القرضاوي، سائلاً الله له الرحمة.
وقال أردوغان إن المرحوم "لم يتنازل طوال حياته عمّا آمن به، وكان خير مثال يحتذى به للتوفيق بين مبادئ الإسلام والحياة"، داعيا له بالقول: "أكرمه الله بالجنة وتغمده برحمته".
و الشيخ القرضاوي أحد أعلام الإسلام البارزين في العصر الحاضر، قضى حياته بين ميادين العلم والدعوة والاجتهاد، ليصبح "علّامة عصره" في علوم الإسلام و"داعية الوسطية".