اكتشفت في ولاية ملاطية زخارف ورسومات عثمانية أصلية مرسومة باليد تصور ثقافة الإمبراطورية العثمانية، وذلك أثناء أعمال ترميم مسجد "يوسف ضياء باشا" في منطقة "كيبان" بولاية إيلازيغ شرقي تركيا. ويُعتقد أن الزخارف تم إخفاؤها تحت طبقة من الجبس بعد بناء المسجد عام 1794.
وكانت مديرية الأوقاف في ولاية ملاطية قد بدأت أعمال التجديد والترميم في المسجد عام 2017. وأثناء العمل في المشروع، اكتشفت الزخارف والرسومات المخطوطة يدوياً من العهد العثماني التي تزين جدران المبنى، وقد غُطّيت بالجص في عمليات التجديد التي تمت قبل عقود. كما اكتشف أن بعض الأعمال الفنية قد تم كشطها وتدميرها. ومن بين الأعمال الفنية التي نجت، زخارف نباتية وتزيينات فنية وخطوط، بما في ذلك قصيدة كتبها "يوسف ضياء باشا" الوالي العثماني والوزير الأعظم في ذلك الوقت، الذي سمي المسجد باسمه.
وبدأت المديرية أعمال ترميم إضافية لكشف النقوش المتبقية وإعادتها إلى حالتها الأصلية.
وقال "حسن أك بولوت" والي منطقة "كيبان" إنه من المقرر إعادة افتتاح المسجد بحلول شهر رمضان المبارك، الذي سيبدأ في أبريل من هذا العام. وأضاف: "كان من المقرر أن تنتهي عملية الترميم الأصلية في غضون عامين، لكن اكتشاف الزخارف والخط العربي المخبأ تحت الجص استدعى مزيداً من الترميم. نأمل أن يتم الانتهاء من العمل بحلول شهر رمضان القادم".
ويضم المجمع التاريخي مسجد "يوسف ضياء باشا" ومكتبة ونافورة ماء. وقد بني بتكليف من "يوسف ضياء باشا" في أواخر القرن الثامن عشر عندما كان واليا للمنطقة. كما بنيت مدرسة ومؤسسة تعليمية بجانب المسجد ضمن المجمع لكنها للأسف لم تعد موجودة اليوم.