أكد والي إسطنبول أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لإقامة أول صلاة جمعة في آيا صوفيا-الجامع الكبير ، بعد 86 عامًا من تحويله إلى متحف.
وأضاف علي يرليقايا، في تصريح صحفي أدلى به أثناء تفقده للاستعدادات في باحة جامع آيا صوفيا، أن الجامع المذكور أحد أروع المزارات الدينية في العالم.
وأشار يرليقايا أن جامع آيا صوفيا، وهو رمز لفتح إسطنبول (29 مايو/ أيار 1453)، سيفتتح للعبادة وستقام أول صلاة جمعة فيه بعد 86 عامًا من تحويله إلى متحف.
وقال: "الكل يريد المشاركة في افتتاح آيا صوفيا-الجامع الكبير. هناك اهتمام كبير. لقد قمنا باستعداداتنا لإدارة هذا الملتقى بطريقة تناسب القيمة الرمزية للحدث.
كما أشاد يرليقايا بجهود ومناقب السلطان محمد الفاتح (الثاني) وجنوده، الذين لم يألوا جهدًا في سبيل المحافظة على آيا صوفيا، كصرح يمثل الإنسانية جمعاء.
وتابع: "في إطار تدابير الوقاية من انتشار وباء كورونا، تم تحديد خمسة أماكن مفتوحة لاستقبال المشاركين، اثنان للنساء وثلاثة للرجال، وسيكون بإمكان الرجال الصلاة في باحة آيا صوفيا، وساحة السلطان أحمد، وعلى امتداد شارع الباسيليكا، فيما تم تخصيص حديقة محمد عاكف والمنطقة المجاورة لضريح السلطان أحمد للنساء.
ولفت يرليقايا أن دخول الضيوف والمشاركين إلى المناطق سابقة الذكر التي سيتم أداء صلاة الجمعة فيها يبدأ اعتبارًا من الساعة 10 صباحًا يوم الجمعة، راجيًا من المشاركين إحضار كماماتهم وسجادات الصلاة، والتحلي بالصبر والإيثار.
وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.
وبعده بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بانتظام، اعتبارا من الجمعة المقبل.
و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة السلطان أحمد بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.