دعا عدد من الحائزين جائزة "نوبل"، أمس الجمعة، الأمم المتحدة إلى "وضع حد للمأساة الإنسانية" التي تعانيها أقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان في ميانمار.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة إلى مجلس الأمن، وقع عليها 13 من الحائزين نوبل، إلى جانب 10 من السياسيين والناشطين حول العالم.
وانتقد هؤلاء في رسالتهم فشل مستشارة الدولة ووزيرة الخارجية، أون سان سو تشي، الحائزة هي الأخرى جائزة نوبل للسلام وفشلها في حماية حقوق الإنسان الأساسية لمسلمي الروهينغيا.
وقالوا إن ما يجري بحق الأقلية المسلمة في إقليم أراكان "تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية".
ودعا الموقعون الأمم المتحدة للتدخل بقوة والضغط على الحكومة الميانمارية لرفع الحصار الذي يضربه الجيش على مناطق المسلمين في الإقليم.
وذكروا أن "المساعدات الإغاثية والصحفيين ممنعون بأمر السلطات الميانمارية من الدخول إلى المناطق المحاصرة بالبلاد، الأمر الذي تسبب بحدوث حالات جوع حتى الموت".
وأضافت الرسالة "إذا لم يكن الأمين العام الحالي للأمم المتحدة قادر على لعب هذ الدور، فإننا نحث الأمين العام الجديد، أنطونيو غوتيريس، على جعل التعامل مع هذه القضية أولى مهامه، بعد استلامه في يناير/كانون الثاني المقبل".
ومن أبرز الموقعين على الرسالة الأب "ديزموند توتو" من جنوب إفريقيا، والمناضلة الإيرلندية "ميريد كوريجان"، الحائزين "نوبل" للسلام، ورئيس الوزراء الإيطالي الأسبق "رومانو برودي"، و"أريانا هافينغتون" مؤسسة صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق جيش ميانمار حملة عسكرية واعتقالات وملاحقات أمنية واسعة في صفوف السكان في أراكان، خلّفت عشرات القتلى، في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ تلك التي وقعت عام 2012.
وجاءت حملة الجيش، عقب هجوم نفذه مسلحون، مستهدفين 3 مراكز شرطة في بلدتي "ماونغداو" و"ياثاي تايونغ" في "أراكان"، ما أسفر عن مقتل وإصابة جنود، وعناصر شرطة.
ومنذ انطلاق عمليات القوات الميانمارية في الولاية، قتل 400 مسلم، بحسب منظمات حقوقية، بينما أعلنت الحكومة مقتل 86 شخصاً فقط.
ووفق منظمة العفو الدولية، اضطر 21 ألفاً من مسلمي الروهينغيا إلى اللجوء إلى بنغلاديش هرباً من العنف والقتل.