أعلن وزير البيئة والتطوير العمراني والتغير المناخي التركي مراد قوروم بدء بناء 53 ألف و830 وحدة سكنية في المناطق المنكوبة من الزلزال جنوبي تركيا، ووضع الأساسات لـ 22.467 حتى الآن.
وأشار قوروم، في رسالة نشرها على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، أن السلطات التركية تواصل إرساء أسس مساكن دائمة سيتم بناؤها في الولايات المتضررة من الزلزال المدمر في 6 فبراير/ شباط الماضي.
وأعلنت الحكومة التركية أنها ستبدأ إعادة الإعمار في 11 ولاية في منطقة الزلزال جنوبي البلاد، كأولوية بعد الزلزالين المتتاليين بقوة 7.7 و7.6 درجات، اللذان دمرا نحو 300 ألف مبنى وأصبح مئات الآلاف بدون مأوى.
وبعد الزلازل، تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بالتعافي السريع لمناطق الزلزال، وقال إن حكومته ستستكمل إعادة بناء المنازل في غضون عام.
والخميس، قال أردوغان، في فعالية وضع حجر الأساس لبناء المنازل والمستشفيات الأولى في مناطق الزلزال، إن الحكومة ستعطي الأولوية لمشاريع التطوير العمراني، وفي حديثه بعد مأدبة الإفطار في ولاية هطاي إحدى أكثر الولايات ضرراً من الزلزال المدمر، أكد الرئيس التركي أن بلاده تتعامل مع العواقب المدمرة "لواحدة من أعظم الكوارث الطبيعية" في تاريخ البشرية.
كما نشر قوروم، مقطع فيديو للتقدم المحرز في الوحدات السكنية الجديدة في منطقتي الإصلاحية ونورداغ في غازي عنتاب، وأضنة، وهطاي، وأديامان، وشانلي أورفة، وقهرمان مرعش، وإيلازيغ، وذكر أنه سيتم كتابة "ملحمة عمرانية جديدة" في 11 ولاية مع عملية الإحياء والبناء.
وأكدت الوزارة أن المرحلة الأولية، شهدت وضع حجر الأساس لـ17902 منزل، وأضافت أنه في غضون عام، سيتم بناء 319 ألف منزل في 11ولاية.
كما أشار البيان إلى أن عملية الترميم والبناء للمناطق المتضررة من الزلزال تمت من خلال الأساليب العلمية، مع دراسة متأنية للمسافة إلى خطوط الصدع، وتضمنت خطة التسوية بناء منازل على أراض صلبة، بالإضافة إلى ذلك يلتزم تصميم المنازل مع أقصى ارتفاع فوق الطابق الأرضي من ثلاثة إلى أربعة طوابق فقط.
وأشارت وزارة البيئة والتطوير العمراني والتغير المناخي في وقت سابق إلى أن المسوحات الأرضية قد أجريت في 154 نقطة عبر منطقة الزلزال لبناء "مدن مرنة" ومجتمعات جديدة للناجين.
وأشار قوروم، الذي تحدث إلى المراسلين خلال الزيارة والفحوصات الميدانية في منطقة نورداغ في غازي عنتاب يوم الأربعاء الماضي، إلى أن أعمال إعادة الإعمار ستتم على مراحل، مضيفًا أن المرحلة الأولى لبناء إجمالي 319 ألف منزل في 11 ولاية ستنجز، وتبدأ كما وعدنا، في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأشار إلى أنه "بعد ذلك سنقوم ببناء 650 ألف منزل، خطوة بخطوة، سواء في مراكز مدينتنا أو ولاياتنا أو قرانا في وقت واحد".
وبصرف النظر عن الأعمال الأولية للوحدات السكنية الدائمة، يتم ضمان الجهود للوصول إلى ضحايا الزلزال في الوقت المناسب من خلال تركيب وحدات إيواء مؤقتة، وفيما يتعلق بجهود إيواء الضحايا في منطقة الزلزال أشار نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، الأسبوع الماضي، إلى أن العمل جار على بناء المزيد من الوحدات السكنية للناجين من الزلزال في المنطقة.
وقال أوقطاي: "لتلبية احتياجات المأوى المؤقت لمواطنينا بعد" كارثة القرن"، تستمر منشآت الخيام والمنازل مسبقة الصنع التي بدأناها في المنطقة منذ اللحظة الأولى بلا انقطاع".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق البرلمان التركي على اقتراح قانون جديد يهدف إلى إنشاء صندوق إعادة الإعمار في حالات الكوارثن وسيشرف الصندوق على تخصيص الموارد لترميم البنية التحتية والأبنية في المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية المختلفة مثل الزلازل والفيضانات والحرائق والانهيارات الأرضية في المناطق التي تم تصنيفها على أنها "مناطق كوارث".
يذكر أن أكثر من 50 ألف شخص لقوا مصرعهم في الزلازل المدمرة التي ضربت 11 ولاية تركية في 6 فبراير الماضي، وتضرر أكثر من 13.5 مليون شخص من الزلازل جنوبي تركيا، إلى جانب الأضرار في الشمال السوري.