صرحت وزيرة التجارة التركية يوم الثلاثاء بأن المقاولين الأتراك مستعدون لبناء العاصمة الجديدة لإندونيسيا.
وأشارت الوزيرة التركية "روحصار بيكجان" في منتدى الأعمال الافتراضي لقطاع المقاولات بين تركيا وإندونيسيا، إلى أن شركات البناء التركية ساعدت أيضاً في نقل عاصمة كازاخستان من "ألماتي" إلى "أستانا".
وكان الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" قد أعلن العام الماضي مشروعا ضخما بقيمة 33 مليار دولار لنقل عاصمة البلاد من "جاكرتا" إلى مقاطعة شرق "كاليمانتان". ولم تأت هذه الخطوة لإيجاد بديل من العاصمة المزدحمة فحسب، بل لأن العاصمة الحالية للبلاد تستمر في الغرق أكثر عاماً بعد عامٍ أيضاً، مما يسرع في سباق إندونيسيا ضد ارتفاع مستويات سطح البحر. ومن المقرر أن تبدأ جهود بناء العاصمة الجديدة وإنشاء البنية التحتية فيها عام 2021.
وتعد اليابان حالياً أكبر مستثمر في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا، حيث خصصت معظم استثماراتها في جزيرة "جاوا" التي تهيمن على النشاط الاقتصادي للبلاد، كما أنها موطن العاصمة الحالية.
وشددت "بيكجان" على أن "تركيا مستعدة لتقاسم خبرتها مع إندونيسيا" بالرغم من توقف عملية بناء العاصمة الجديدة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد مضيفةً أن تركيا يمكن أن تنفذ أيضاً مشاريع تتعلق بالبنية التحتية والعامة في كافة أنحاء البلاد.
وأكدت الوزيرة "بيكجان" أن شركات المقاولات والاستشارات الفنية التركية تمتلك موهبة ومهارة في إعداد المشاريع وهي مستعدة لبدء التعاون من خلال تصميم نماذج البناء وإنشائها وإدارتها وتحويلها وتقاسم الإيرادات بالإضافة إلى عقود التوريد الهندسية وعقود التصميم والبناء.
ويمتلك المقاولون الأتراك خبرةً عالميةً بأكثر من 10.000 مشروع تزيد قيمتها على 400 مليار دولار في 127 دولة حتى الآن.
وقالت الوزيرة: "نحن نركز على إندونيسيا وفيتنام والفلبين لتنويع أسواقنا".
وحول الاستثمارات الثنائية بين تركيا وإندونيسيا، شددت "بيكجان" على أنه يتعين على البلدين توقيع اتفاقية تنص على توفير الحماية المتبادلة لاتفاقيات الاستثمار، والتي ستكون هامة جداً لرجال الأعمال من الجانبين.
كما أكدت الوزيرة أهمية استخدام العملات المحلية في عمليات التبادل التجاري لتسريع حجم الأعمال والتجارة بين أنقرة وجاكرتا.
وفي معرض حديثه في الملتقى الافتراضي، قال "مدحت يني غون" رئيس جمعية المقاولين التركية، إنهم كمقاولين أتراك ليسوا ناشطين حالياً في إندونيسيا بالرغم من خبرتهم الممتدة لأكثر من 50 عاماً في الأسواق الخارجية ومشاريعهم المنتشرة في 127 دولة، لكنهم مستعدون لدخول سوق إندونيسيا.
وأكد أن وجودهم في المنطقة ليس جديداً، حيث أكملوا بمنتهى النجاح ما يقرب من 900 مشروع بقيمة 12.5 مليار دولار في دول مجاورة لإندونيسيا حتى الآن.
وقال وزير الأشغال العامة الإندونيسي "باسوكي هادي مولينو" إنه يشجع الاستثمارات التركية، مؤكداً أن "الشركات التركية يمكنها استخدام إندونيسيا كقاعدة لدخول السوق الآسيوية".
وأشار إلى أن الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" أعطى تعليماته لجميع الوزارات كي تبسّط وتسهّل ترتيبات استقبال الاستثمار الأجنبي، وأشار إلى أن مختلف القطاعات التركية يمكنها الاستفادة من هذه المرونة.