يعرض عدد من مطوري العقارات الأتراك مشاريعهم، مرة أخرى، في أكبر معرض عقاري في العالم، "ام آي بي آي ام" 2019 (MIPIM)، الذي بدأ أمس ويستمر حتى 15 مارس في مدينة "كان" بفرنسا.
وتمثل تركيا في معرض العقارات الدولي الذي يستقطب أكثر المتخصصين العقاريين نفوذاً في العالم، حوالي 206 مؤسسات ومنظمة تركية. وتعرض أبرز المدن التركية وشركات العقارات الرائدة والمهندسين المعماريين مشاريعهم في هذا الحدث العالمي.
ومن المتوقع أن يشهد المعرض مشاركة 26.000 شخص من أكثر من 100 دولة. وتفيد التقارير أن حوالي 5400 مستثمر حضروا المعرض. وفي هذا العام، يشارك 40 من أكبر 100 مستثمر عقاري في العالم و80 من أكبر 100 مدير للصناديق الاستثمارية.
وقد أنشأت غرفة تجارة إسطنبول "خيمة إسطنبول" على مساحة 68 مترًا مربعاً، للمرة الخامسة، بين خيمة لندن وخيمة باريس.
ويعرض في خيمة أسطنبول جميع قطاعات العقارات مثل الاستثمارات في المكاتب والإسكان والفنادق والمنشآت الصناعية واللوجستية. وتجري إحدى وعشرون شركة ومنظمة اجتماعات ولقاءات تبادلية لإشراك الضيوف في مناقشات التواصل الهادفة مع أشخاص لهم صلة حقيقية بأعمالهم أو وظائفهم أو مشاريعهم، تحت إشراف غرفة تجارة إسطنبول.
وفي حديثه على هامش الحدث، قال وزير البيئة والتحضر "مراد كوروم" إنهم دائماً فخورين بصناعة المقاولات التركية: "بالنظر إلى حجم التعاقد التركي، فإنه يحتل المرتبة الثانية بعد الصين. التزامنا المستمر في الخارج يبلغ حوالي 11 مليار دولار. وعلى حد علمي، نحن نستثمر اليوم 11 مليار دولار في 36 دولة. منذ عام 1972 وإلى اليوم، استثمرنا 367 مليار دولار في الخارج".
كما أشار إلى أهمية مثل هذه المعارض من أجل الانفتاح والتعاون في صناعة المقاولات في الخارج. وأضاف أن المعرض سيكون منصة فعالة للتعرف على أمثلة جيدة من جميع أنحاء العالم. وأشار الوزير أيضًا إلى وجود 440.000 مقاول في تركيا، وأن حوالي 6 ملايين شخص، يعملون في قطاع البناء في البلاد، مشددًا على أهمية الرقم وحاضًّا على زيادته.
وعلى هامش المعرض، تحدّث رئيس مكتب الاستثمار "أردا إرموت"، وقال إنهم يقومون بأعمال تمهد الطرق للمستثمرين وللمشاريع الاستثمارية في تركيا.
وقال "إيرموت" إن تركيا التي اجتذبت 15 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة حتى عام 2002، استضافت نحو 209 مليارات دولار من الاستثمارات منذ عام 2002 حتى الآن. وأشار إلى أنه في السنوات الـ 16 الماضية، جاء 55 مليار دولار من أصل 209 مليار دولار من الاستثمارات من العقارات والقطاعات ذات الصلة.
وأشار كذلك إلى أنهم عملوا لفترة طويلة من أجل تنويع الأسواق والقطاعات المتعلقة بالاستثمارات، لزيادة القيمة المضافة وعدد البلدان التي تأتي منها الاستثمارات.
وأضاف قائلاً: "نحن في فترة يزداد فيها التشكيك بالاستثمار حول العالم، الاستثمارات الأجنبية المباشرة تتراجع والمستثمرون حذرون. الاستثمارات في العالم اتجهت نحو الانخفاض على مدى السنوات الثلاث الماضية، وتراجعت إلى 1.2 تريليون دولار عام 2018. هذه الأرقام هي ذاتها في وقت الأزمة المالية العالمية. ومع ظاهرة التقلص الاستثماري، تحاول العديد من الجهات الفاعلة الحصول على حصة، كالقطاعات ذات الأحجام الكبيرة في الاستثمارات المباشرة وأولها العقارات. التي اكتسبت أهمية".
وأشار إلى أهمية الاستثمارات العقارية، كونها لا تزال في تزايد مستمر، في حين أن الاستثمارات الأخرى في العالم آخذة في التناقص، وذلك على مدى السنوات الثلاث الماضية.
بقلم: محمد تشليك