نال قضاء "يومرا"، في ولاية طرابزون شمالي تركيا، النصيب الأكبر من عمليات شراء السياح العرب وخاصة من بلدان الخليج العربي عقارات في الولاية المطلة على البحر الأسود.
ويبعد القضاء 17 كيلومتراً عن مركز الولاية و7 كليومترات عن أقرب مطار، ويبلغ عدد سكانه 35 ألف نسمة، حيث يستقبل القضاء عدداً كبيراً من السياح العرب الذين يفضلون البقاء في فنادقه.
وذكر رئيس بلدية القضاء "إبراهيم صاغر أوغلو" أن عمليات بيع العقارات في القضاء مستمرة منذ 3 أعوام، قائلاً: "حدث ركود لفترة من الوقت هذا العام، ولكن نعلم أن الوضع سيتغير مع قدوم عيد الفطر لأن السياح الذين يشكل رجال الأعمال معظمهم سيبدؤون بالتدفق إلى المدينة بحلول العيد".
وأضاف صاغر أوغلو: "أن الحركة السياحية في الولاية تتركز في معظمها في قضاء يومرا، حيث يوجد فيهاعدد كبير من الفنادق ذات العلامة التجارية المرموقة، فضلاً عن أننا سنضع حجر الأساس لعدد من الفنادق الأخرى"، مؤكداً ضرورة تقديم المساعدة لأبعد درجة للمستثمرين القادمين إلى القضاء.
ولفت صاغر أوغلو إلى أن العرب يمتلكون عقارات بشكل كبير في يومرا، قائلاً: "مثال على ذلك، أن إحدى المجمعات السكنية التي بناها إماراتيون، يقطنها أجانب بالكامل وليس فيها أي مواطن تركي".
وأوضح صاغر أوغلو أن قطاع البناء يشهد نمواً كبيراً في القضاء، منوهاً إلى أن العرب اشتروا ما بين 300 و350 عقاراً من أصل 3 آلاف أنشأت خلال السنوات الثلاث الأخيرة في "يومرا".
وكان والي طرابزون عبد الجليل أوز قال في تصريحات للأناضول نيسان/ أبريل الماضي: "استقبلنا العام الماضي ما يقرب من 450 ألف سائح من دول الخليج فقط، ونتوقع تجاوز عدد الزائرين العرب لهذا العام عتبة 500 ألف سائح، وذلك بفضل الإجراءات التسويقية والاستعدادات المختلفة التي اتخذناها".