استأنفت كندا تصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إلى تركيا، وفقاً لبيان نشرته وزارة الخارجية الكندية على الانترنت يوم الاثنين.
وأوقفت كندا مبيعات بعض الأجزاء المستخدمة في صناعة المسيرات إلى تركيا عام 2020 لأن أذربيجان -حسب تحقيقات أوتاوا- استخدمت معداتها البصرية المرتبطة بطائرات مسيرة تركية الصنع، أثناء قتال القوات الأرمنية في قره باغ، الإقليم الذي استعادته باكو.
وقالت الوزارة في البيان إن "سياسة الرفض المفترض" لتصدير عناصر المجموعة الثانية (قائمة الذخائر)، لم تعد سارية.
وجاء في البيان: "ستتم الآن مراجعة طلبات تصريح التصدير والبيع بالوساطة، المتجهة إلى تركيا لجميع المجموعات المدرجة في قائمة مراقبة الصادرات، بما في ذلك عناصر المجموعة 2 وهي تضم قائمة الذخائر، على أساس كل حالة على حدة بموجب إطار تقييم المخاطر الكندي، بما في ذلك المعايير المضادة لمعاهدة تجارة الأسلحة، المنصوص عليها في قانون تراخيص التصدير والاستيراد بموجب المادة 7.3".
وجاء استئناف الصادرات بعد وقت قصير من موافقة تركيا على طلب عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي.
وقال أحد المطلعين على العملية، إنه تم التوصل إلى اتفاق في أوائل يناير/كانون الثاني بعد أشهر من المحادثات بين تركيا وكندا. وأكد آخرون أن الجانبين اتفقا على أنها ستدخل حيز التنفيذ بعد اكتمال تصديق السويد عليها.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية شارلوت ماكلويد الأسبوع الماضي، إنه في حين لا تزال ضوابط التصدير قائمة حالياً، فإن أوتاوا تهدف إلى حل المشكلة مع تركيا نظراً لوضعها كحليف في الناتو.
وأضافت: "تواصل كندا وتركيا الانخراط في تبادلات صريحة بشأن علاقاتنا الثنائية والاقتصادية والتجارية".
وأدت عملية تقديم الطلب المطولة في السويد، إلى تنازلات من استوكهولم وحلفاء آخرين تتعلق بصادرات الأسلحة وإجراءات مكافحة الإرهاب.
وبينما دعت أنقرة كندا إلى رفع القيود، قالت أيضاً إنها ستتمكن قريباً من إنتاج أجزاء الطائرات المسيرة ومن ضمنها المعدات البصرية، بنفسها.
هذا وقد اشترت العديد من الدول، بما في ذلك أوكرانيا وإثيوبيا وباكستان، طائرات بدون طيار تركية بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في ساحات المعارك.