تركيا تبدأ العمل على طائرة مقاتلة من الجيل السادس مدعومة بالذكاء الاصطناعي
- ديلارا أصلان أوزير, إسطنبول
- Jan 17, 2024
بدأت تركيا العمل على طائرة مقاتلة من الجيل السادس سيتم تعزيزها بالذكاء الاصطناعي، حسبما قال مسؤول دفاعي كبير، في إعلان يأتي في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإرسال أول طائرة حربية محلية الصنع إلى السماء لأول مرة في الأيام المقبلة.
وقال خلوق غورغون، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية للصحفيين يوم الجمعة، إن الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس المطورة محلياً، والتي تحمل اسم "قآن" Kaan، ستقوم برحلتها الافتتاحية "قريباً جداً".
وكان الكشف علناً عن مشروع المقاتلة "قآن" قد جرى العام الماضي، ليكون أحد أهم المشاريع في تاريخ تركيا، حيث ظهرت الطائرة الحربية لأول مرة على المدرج وأكملت بنجاح أول اختبار لها بعد تشغيل محركاتها لأول مرة في منتصف مارس/آذار.
وأوضح غورغون إنهم يهدفون إلى إطلاق الإنتاج الضخم للمركبة الأولى اعتباراً من عام 2028، ويسعون إلى ضمان تشغيل "قآن" بواسطة محرك محلي الصنع.
وتهدف الطائرة التي أُطلق مشروع تصنيعها عام 2016، إلى استبدال أسطول طائرات إف-16 القديم الموجود في مخزون قيادة القوات الجوية، والذي من المقرر التخلص منه تدريجياً بدءاً من ثلاثينيات القرن الحالي.
ومن المنتظر أن تجعل المقاتلة "قآن" تركيا واحدة من الدول القليلة التي تمتلك التكنولوجيا والبنية التحتية الكاملة، لإنتاج طائرة مقاتلة من الجيل الخامس.
وأضاف غورغون إن تركيا بدأت بالفعل العمل على طائرة مقاتلة أكثر تقدماً. مشيراً إلى أن "قآن" هي طائرة من الجيل الخامس، وأنهم يعملون بالفعل على نسخة الجيل السادس، و"علينا مواصلة العمل عليها".
وقال: "تُعرَّف طائرة الجيل الخامس بأنها غير مرئية، حيث يتم دمج جميع الأنظمة الفرعية ودمج أجهزة الاستشعار. أما الجيل السادس الذي لا زلنا نعمل عليه فيتضمن التكامل مع الذكاء الاصطناعي".
سجل الصادرات
بدأ التحول العميق في صناعة الدفاع في تركيا مدفوعاً بعدد من عمليات الحظر الغربي. فعلى مدى السنوات العشرين الماضية، سعى التحول إلى تقليل الاعتماد الخارجي على الأسلحة الغربية من خلال المبادرات الهندسية المبتكرة والتقنيات المطورة محلياً.
ودفعت هذه الحملة إلى تطوير مجموعة من المنصات الجوية والبرية والبحرية المحلية، ما ساعد في النهاية على تقليل اعتماد تركيا الخارجي على الدفاع، من حوالي 80% في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلى حوالي 20% اليوم.
وأوضح غورغون إن الواردات تتكون من أنظمة فرعية ومنصات مختلفة، لكنه أكد تصميم الحكومة على ضمان الاكتفاء الذاتي قريباً.
وأشار إلى أنه "لم نقم بشراء منصات منذ فترة طويلة. وبعد فترة، لن نناقش المنصات على الإطلاق".
وأثارت قدرات منصات الدفاع التركية، وفي مقدمتها طائراتها القتالية بدون طيار، طلباً غير مسبوق شهد ذروة صادراتها الدفاعية بأكثر من 5.5 مليار دولار عام 2023، ارتفاعاً من الرقم القياسي السابق البالغ 4.4 مليار دولار عام 2022.
وجاءت أكثر من ثلث صادرات العام الماضي من صنع شركة بايكار، مطورة الطائرة التركية المسيرة القتالية الشهيرة بيرقدار تي بي 2.
وقال غورغون إنهم تمكنوا أيضاً من رفع سعر التصدير إلى 65 دولاراً للكيلوغرام الواحد، ليصل إلى 10 آلاف دولار لبعض المنتجات.
وأضاف أنه في عام 2023، اتفقت شركات الدفاع على عقود جديدة بقيمة 10.2 مليار دولار، أي ضعف حجم الصادرات تقريباً. مذكّراً بأن الصناعة الدفاعية المحلية تمكنت من تصدير 230 منتجاً مختلفاً إلى 185 دولة. وأن أكثر من 3500 شركة تركية تعمل في قطاع الدفاع اليوم.
وختم بالقول: "سيكون عام 2024 مليئاً بالمفاجآت والآمال، وسيشهد مشاريع سنقدمها لقوات الأمن والقوات المسلحة".