قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن تركيا ماضية بتحصين قواعدها العسكرية الجديدة حتى حلول الربيع المقبل "لتصبح عصية على الإرهابيين".
وجاءت كلمة أردوغان جاءت أمام لفيف من المخاتير (أمناء الأحياء) في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تطرق فيها إلى عمليات مكافحة الإرهاب داخل وخارج البلاد.
وأوضح أردوغان: "إذا كان الإرهاب قد وصل نقطة النهاية داخل حدودنا، فإن أهم سبب في ذلك هو العمليات التي ننفذها في العراق وسوريا".
وأضاف: نواصل عملياتنا الأمنية ما وراء حدود بلادنا ولا نسمح للإرهابيين بتدنيس أرض وطننا.
وأردف: "لم ولن نترك دماء شهدائنا تذهب سدى؛ تم تحييد 59 إرهابيا في عملياتنا الجارية منذ 22 ديسمبر".
ولفت إلى استشهاد 12 جنديا تركيًا شمال العراق الأسبوع الماضي جراء هجمات نفذها تنظيم "بي كي كي" الإرهابي على قواعد عسكرية تركية بالمنطقة.
وأكد أن الجيش التركي يواصل عملياته الأمنية ما وراء حدود البلاد "ولا نسمح للإرهابيين بتدنيس أرض وطننا".
وقال: "سنواصل عملياتنا بحزم حتى منع آخر إرهابي من تشكيل تهديد على بلادنا وشعبها".
وأكد أن الاستخبارات التركية تنفذ عمليات ناجحة ضد الإرهاب ومتزعمي التنظيمات الإرهابية شمال سوريا.
ولفت الرئيس التركي إلى تدمير 70 مرفقا تابعا للإرهابيين بينها مصاف للنفط في المنطقة.
وأشار إلى صعوبة التضاريس الجغرافية التي ينفذ فيها الجيش التركي عملياته ضد الإرهابيين شمال العراق.
وأكد أردوغان عزم بلاده استكمال البنى التحتية للقواعد العسكرية التركية الجديدة بالمنطقة.
وأضاف: "بمشيئة الله سنكمل البنى التحتية لقواعدنا العسكرية الجديدة مع حلول الربيع، لنجعلها عصية على الإرهابيين".
ونهاية الأسبوع الفائت، أعلنت استشهد 12 جنديا تركيا في اشتباكات مع إرهابيي "بي كي كي" شمال العراق، لتعلن بعدها وزارة الدفاع التركية تحييد 59 إرهابيا شمال سوريا والعراق، في غارات جوية وعمليات استهداف أخرى.
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، الذي ينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
على صعيد منفصل، أعلن أردوغان تسجيل احتياطيات البنك المركزي التركي رقما قياسيا هو الأعلى في تاريخه بواقع 145 مليارا و456 مليون دولار.
وقال: "نأمل أن نزيد هذا الرقم أكثر لتعزيز أمننا المالي، ندرك المشاكل الناجمة عن ارتفاع تكاليف المعيشة، ومن أجل الحد من آثار ذلك، قمنا بزيادة رواتب موظفينا ومتقاعدينا بمعدلات عالية".
وأكد أردوغان ان حكومته لن تتراجع عن مكافحة التضخم الذي يؤثر سلباً على جميع المواطنين البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
وأردف بهذا الخصوص: "تشير الأرقام إلى أن معدل التضخم بدأ في الانخفاض خلال الأشهر الأخيرة، وسيظهر فقدان زخم التضخم بشكل أكثر وضوحا في الفترة المقبلة".
واستطرد: "سنواصل تكثيف عمليات التفتيش ضد الجشعين الذين يرفعون الأسعار بطريقة لا يمكن تفسيرها بحقائق السوق، وسنعمل بلا كلل حتى نرفع رفاهية مواطنينا إلى مستوى مواطني الاقتصادات العشرة الأكثر تقدما في العالم".