قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن الجامعات التركية مفتوحة أمام علماء العالم المدافعين عن قطاع غزة، ممن يواجهون ضغوطاً في جامعاتهم الحالية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، في مراسم توزيع جوائز علمية وأكاديمية، في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وأعرب الرئيس أردوغان عن اعتقاده بأن المشاهد المخزية التي حدثت في جامعات مرموقة في الغرب بعد أزمة غزة ستؤدي إلى تسريع عملية أخرى.
ولفت في هذا الصدد إلى أن "الوحشية الإسرائيلية، التي أودت بحياة أكثر من 21 ألف فلسطيني بريء في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت بشكل صريح عن الذين يدافعون حقًا عن حقوق الإنسان وكرامته، وأولئك الذين يستغلونها فقط".
وشدد الرئيس التركي كذلك على أن "جميع المنظمات التي تنشط في الدفاع عن الديمقراطية؛ من مجلس الأمن إلى المؤسسات الإعلامية، ومن الاتحاد الأوروبي إلى المنظمات الصحفية، أخفق في اختبار غزة".
في سياق متصل، قال أردوغان إن "المؤسسات التي تتشدق وتنفق أموالا طائلة (في الدفاع عن قيم الديمقراطية)، تغدو بلا قيمة أبدا عندما يكون الحديث عن إسرائيل وظلمها".
وأشار إلى مرور 80 يومًا بالضبط على بدء الهجمات الإسرائيلية، مؤكدًا أن جميع قيم الإنسانية استُهدفت علانية خلال تلك المدّة.
أردوغان، انتقد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في هذا الخصوص.
وتساءل "ما الفرق بينكم وبين ما فعله هتلر؟"
وأجاب "ما يفعله نتنياهو، أفظع بكثير مما فعله هتلر".
وأوضح الرئيس أردوغان أن "نتنياهو أغنى من هتلر، فهو يتلقى الدعم من الغرب، وكل أنواع الدعم تأتيه من الولايات المتحدة"، وبهذه الدعم "قتلوا أكثر من 20 ألف شخص في غزة".
ولفت إلى أن "المستشفيات والمدارس ودور العبادة والجامعات، التي لا ينبغي المساس بها حتى في الحرب، تم قصفها في غزة"، وأن "علماء غزة استشهدوا مع عائلاتهم".
وتوجه أردوغان بالنداء للعلماء "الذين يتعرضون للضغوط بسبب دفاعهم عن كرامة الإنسان" في غزة، مخاطباً إياهم بالقول: "أبواب الجامعات التركية مفتوحة لكم على مصراعيها".
يُذكر أن رئيسة جامعة بنسلفانيا الأمريكية ليز ماجيل، أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول الجاري استقالتها بعد أيام من الانتقادات والضغوط بعد شهادتها في جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي حول اتهامات بـ"تزايد معاداة السامية" في الحرم الجامعي.
كما أعلن رؤساء سابقون لجامعة هارفارد، دعمهم للرئيسة الحالية كلودين غاي، التي أعلنت استقالتها لتعرضها لانتقادات لاعتبارها أن المظاهرات المؤيدة لفلسطين تدخل ضمن نطاق "حرية الفكر".
وقال أردوغان إن العلماء "الذين يقرون بوجود الظلم في غزة يتعرضون اليوم لضغوط وتهديدات مثلما كان الأمر في ألمانيا النازية قبل 80 عاما".
