قال نائب وزير الخارجية التركي ياسين أكرم سريم، إن الفشل في وقف إراقة الدماء في قطاع غزة يقوض مصداقية "النظام الدولي القائم على القواعد".
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع أقيم بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، تحت عنوان "حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وذلك ضمن إطار "الذكرى السنوية الـ75 لاعتماد إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان".
وأشار سريم إلى حديث المجتمع الدولي منذ مدة طويلة عن رؤية الدولتين، وعدم قيامه بأي شيء حيال ذلك، مشدداً على أن الحقيقة الوحيدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي "تعمق الاحتلال وتبعات ذلك".
وذكر أن الأساس الذي تقوم عليه حقوق الإنسان، وهو "الحق في الحياة"، غير متوفر للفلسطينيين.
وأردف: "إننا نشهد منذ عقود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ولكننا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، نواجه واقعاً أكثر ترويعا بكثير".
وتابع: "يُقتل حاليا فلسطيني كل خمس دقائق. 70 بالمئة من الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر هم من الأطفال والنساء. هذا الوضع عار على المجتمع الدولي".
وأوضح نائب وزير الخارجية التركي أن الفشل في وقف إراقة الدماء في غزة يقوض مصداقية "النظام الدولي القائم على القواعد".
وأكد ضرورة زيادة المجتمع الدولي لمساعداته في مواجهة الوضع المروع في غزة، لافتا إلى أن تركيا مستمرة في إيصال المواد الطبية والإنسانية إلى غزة.
وأفاد سريم بمباشرة بلاده أعمال إنشاء مستشفى ميداني في غزة، وقيامها بنقل مرضى فلسطينيين إلى تركيا.
وشدد نائب وزير الخارجية التركي على ضرورة وقف عاجل ودائم لإطلاق النار في غزة.
وأضاف: "إن السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون ممكنا دون حل عادل يقوم على رؤية الدولتين".
ومنذ 7 أكتوبر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفا و412 شهيداً، و50 ألفاً و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
