اتفقت تركيا واليونان على إجراء مشاورات مستمرة حول الحوار السياسي وجدول الأعمال الإيجابي وإجراءات بناء الثقة بين البلدين.
جاء ذلك في بيان مشترك الخميس، بعد مؤتمر صحفي بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في العاصمة أثينا.
وجاء في البيان: "تركيا واليونان تقرران إجراء مشاورات مستمرة وبناءة حول الحوار السياسي وجدول الأعمال الإيجابي وإجراءات بناء الثقة".
كما أكد الجانبان على "أهمية تشجيع الأجندة الاقتصادية والتجارية الإيجابية بين تركيا واليونان".
وتعهد الطرفان بالامتناع عن أي بيان أو مبادرة أو إجراء من شأنه أن يعرض السلام في المنطقة للخطر.
رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس
من جانبه، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أكد "وجوب تحرك الجارتين تركيا واليونان معًا والعمل جنبا إلى جنب من أجل توفير مستقبل جميل".
وقال ميتسوتاكيس في هذا الخصوص: "يتعين على البلدين المتجاورين أن يعملا جنبا إلى جنب، وعلينا أن نوفر مستقبلا جميلا".
وأضاف أنه "من المهم للغاية الحفاظ على علاقات جيدة في بيئة هادئة وإيجاد حلول للمشكلات".
ولفت إلى أن البلدين المتجاورين شهدا مؤخرا كوراث طبيعية، كما واجهتا مشكلات كثيرة بسبب الحروب والنزاعات في المنطقة.
وأشار إلى أن منطقة شرقي المتوسط شهدت حوادث تهدد الأمن والسلام بالمنطقة، مشددا على أهمية أن يواصل البلدان الجاران علاقاتهما بشكل جيد جدا في بيئة هادئة.
وأكد أن تركيا واليونان تضمان أوساطا كثيرة تعارض هذا الموقف المشترك بين البلدين، لافتا إلى أنه على البلدين الجارين أن يعملا جنبا إلى جنب.
وأضاف: "كما يتعين على كلا البلدين أن يوفرا مستقبلا جميلا كقبطان سفينة تبحر في مياه أكثر هدوءا مع نسيم لطيف".
وأفاد بأن زيارة أردوغان إلى اليونان بعد انقطاع 6 سنوات، دليل على رغبة البلدين في البحث عن طرق إبداعية جديدة في علاقاتهما الثنائية.
ولفت إلى وقوع تقلبات في العلاقات بين أثينا وأنقرة بين الحين والآخر، مؤكدا أهمية تحرك البلدين قدما في عملية تهدئة خلال الأشهر الأخيرة.
وأكد أن "اليونان وتركيا ملزمتان بالعيش في سلام، ومناقشة الخلافات بشكل صادق والبحث عن حلول باستمرار، حتى إن لم يكن هناك تقارب في الآراء، فلا ينبغي أن يكون هناك توتر أيضا".
