أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاك كافة القيم الإنسانية في قطاع غزة.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها بأعمال القمة الـ 16 لمنظمة التعاون الاقتصادية بالعاصمة الأوزبكية طشقند: إن "النساء والأطفال يشكلون 73 بالمئة من حوالي 11 ألفًا من سكان غزة قتلوا بوحشية على يد إسرائيل".
وذكر أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل قصف المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والجامعات في غزة منتهكة كافة القيم الإنسانية".
وأشار الرئيس التركي إلى أن أنقرة أرسلت أكثر من 230 طناً من المساعدات الإنسانية على متن 10 طائرات إلى مطار العريش تمهيدا لإيصالها إلى غزة "بالتعاون مع الأشقاء المصريين".
وتساءل أردوغان بخصوص الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 34 يوما: "بصفتنا مسلمين وأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، متى سنرفع صوتنا إن لم نرفعه الآن؟".
وأردف أردوغان قائلا: "نحن نواجه فاشية ترى قتل الأطفال أمراً مشروعاً ومبرراً".
وأشار إلى أن "الدول الغربية التي تتحدث باستمرار عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، تراقب المجازر الإسرائيلية من بعيد".
وفي إشارة إلى صمت الدول والمنظمات الغربية حيال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، قال أردوغان: "إن هذه الدول والمنظمات عاجزة إلى درجة أنها لا تستطيع حتى الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ناهيك عن انتقاد قتلة الأطفال".
واستطرد قائلا: "من يغض الطرف عمّن يحرق كتابنا المقدس، القرآن الكريم، بحجة حرية الفكر، لا يستطيع حتى أن يتسامح مع رفع العلم الفلسطيني".
وتابع: "تظهر لنا التطورات مرة أخرى أننا بحاجة إلى تعزيز وحدتنا كمسلمين. إننا نواصل مبادراتنا الدبلوماسية لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع انتشار الصراع في المنطقة".
وأكد الرئيس أردوغان أنه سيتم عقد اجتماع دولي في إسطنبول يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حول ما يجري في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، تحت رعاية عقيلته أمينة، وبمشاركة زوجات رؤساء دول وحكومات (لم يحددها).
وعلى صعيد آخر، أشار أردوغان إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي تتمتع بمكانة هامة إذ يبلغ عدد سكان أعضائها 500 مليون نسمة وإجمالي دخلها 1.5 ترليون دولار.
وصباح الخميس، انطلقت أعمال القمة الـ 16 لمنظمة التعاون الاقتصادي، صباح الخميس، بمركز طشقند الدولي للمؤتمرات، بالعاصمة الأوزبكية طشقند.
وتضم منظمة التعاون الاقتصادي التي تأسست عام 1985، كلا من تركيا وأذربيجان وإيران وباكستان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان وطاجيكستان وأفغانستان وتركمانستان، فيما تتمتع جمهورية شمال قبرص التركية بصفة مراقب.