بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، تطورات الأحداث بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتطورات في قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية التركي لنظيره الأمريكي، في الاتصال الهاتفي، أن استهداف سكان غزة من قبل إسرائيل بشكل جماعي دون التمييز بينهم "أمر غير مقبول" بالنسبة لتركيا، بحسب مصادر دبلوماسية للأناضول.
وبحث الجانبان سبل الحيلولة دون توسع اشتباكات غزة في المنطقة، والإفراج عن الرهائن وممر المساعدات الإنسانية.
وإلى جانب التطورات في الأراضي الفلسطينية بحث الوزيران المسائل المتعلقة بعملية توسعة الناتو.
والجمعة، أكد فيدان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، عقب مباحثاتهما في أنقرة، أن "تجاهل وجود الفلسطينيين وحقوقهم، وممارسة القمع والظلم بحقهم لم ولن يجلبا السلام لإسرائيل".
وأضاف فيدان: "نريد من إسرائيل أن تصغي إلى دعوتنا للسلام، فالإنسانية جمعاء تقف عند مفترق طرق في غزة، فإما ستندلع هناك حرب كبيرة وتنتشر في أنحاء العالم، أو سيتحقق سلام كبير، فتركيا تفضل السلام".
وأشار إلى أنه أجرى اتصالات مع جميع الأطراف الفاعلة والمطلعة على القضية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كما زار دولا بالمنطقة.
وتابع وزير الخارجية التركي: "على إسرائيل الاختيار، فتجاهل وجود الفلسطينيين وحقوقهم، وممارسة القمع والظلم بحقهم، لم ولن يجلبا السلام لإسرائيل".
وأردف: "إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش في سلام وأمن، فيتعين عليها أن تحترم حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم ودولتهم"، مضيفاً: "إذا لم تفعل إسرائيل ذلك، فستجد نفسها داخل دوامة من العنف تتفاقم في كل مرة".
وأكد فيدان أن تركيا تقترح على جميع الأطراف المنخرطة في المشكلة التحلي بالحكمة، مشدداً على "ضرورة منع اتساع نطاق الأزمة للحيلولة دون أن نشهد تطورات أسوأ بكثير على المستوى العالمي".
وأضاف أن السبيل الوحيد لإيجاد حل هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتشن إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وحتى مساء الأحد، استشهد 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلاً و2062 سيدة و460 مسناً، بحسب وزارة الصحة في غزة، كما استشهد 116 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الجاري، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "وفا".