رحبت وزارة الخارجية التركية، السبت، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو لهدنة إنسانية فورية في غزة، ودعت إلى تنفيذ الدعوات الواردة فيه، رغم أنه ليس كافيا.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، حول مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في جلسة طارئة، الجمعة.
وقالت الوزارة: "نرحب باعتماد مشروع القرار الذي يحمل عنوان (حماية المدنيين والوفاء بالالتزامات القانونية والإنسانية) الذي تم عرضه في الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بتأييد واسع النطاق".
وأشارت إلى أهمية الدعوات الواردة في نص القرار، لوقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم ومستدام، وضمان الوصول الانساني الآمن والتام للمواد الغذائية والخدمات الأساسية، دون انقطاع.
وأضافت: رغم أننا لا نجد قرار الجمعية العامة هذا كافيا، والذي يعبر عن مشاعر غالبية المجتمع الدولي، في بيئة يظل فيها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صامتا وغير فعال في مواجهة الهجمات الوحشية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في غزة، فإننا نأمل أن يتم تنفيذ الدعوات الواردة في النص بسرعة".
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، على قرار يدعو إلى "هدنة إنسانية دائمة ومستدامة" فورية في قطاع غزة.
وتمت الموافقة على مشروع القرار الذي قدمه ما يقرب من 50 دولة، بما في ذلك تركيا وفلسطين ومصر والأردن والسعودية والإمارات، بأغلبية 120 صوتا مقابل معارضة 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت، حسب مراسل الأناضول.
وشهدت غزة ليلة الجمعة/ السبت، قصفا من عدة محاور هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تسبب "بتدمير مئات المباني كليا"، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.