الرئيس التركي يدعو لتنظيم "مؤتمر سلام فلسطيني ـ إسرائيلي دولي"
- وكالة الأناضول للأنباء, أنقرة
- Oct 25, 2023
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلى تنظيم "مؤتمر سلام فلسطيني ـ إسرائيلي دولي" تشارك فيه جميع الدول الفاعلة والمؤثرة في المنطقة.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة: "نقترح تنظيم مؤتمر سلام فلسطيني ـ إسرائيلي دولي يشارك فيه جميع الفاعلين المؤثرين في المنطقة".
وطالب جميع الدول التي تتحلى بالحكمة والضمير إلى الضغط على حكومة نتنياهو لضمان عودة إسرائيل إلى التصرف بعقلانية.
ودعا الرئيس التركي منظمة التعاون الإسلامي للتصرف بفاعلية في الدفاع عن القضية الفلسطينية قائلاً: "ننتظر من منظمة التعاون الإسلامي هذه المرة على الأقل فاعلية تليق بهدفها التأسيسي المتمثل في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحرمة القدس".
كما دعا أيضا أطراف الصراع إلى رفع أيديهم عن الزناد وإعلان وقف إطلاق نار بشكل عاجل في غزة التي تتعرض لغارات إسرائيلية مدمرة منذ 19 يوما.
وشدد أردوغان على ضرورة أن تتصرف كافة الأطراف الفاعلة بمسؤولية حتى لا تنتشر الحرب، مؤكداً على وجوب أن تتوقف القوى غير الإقليمية عن صب الزيت على النار باسم التضامن مع إسرائيل.
وقال: "إذا أردنا أن ندشن عالمًا يسود فيه السلام فلا بد من وضع مفهوم الصليب والهلال جانبًا، وإلا سيكون ذلك عارًا على الإنسانية، كما لا شك أن عمل الدول الإسلامية معًا من شأنه أن يسهل الطريق إلى وقف إطلاق النار أولاً ومن ثم إلى السلام الدائم".
وأكد أردوغان أن تركيا تعتقد أن التحرك بالتعاون مع الدول الإسلامية هو الطريقة الأكثر فعالية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وسكان غزة، مشددًا أن تركيا لن تتراجع أبدًا عن تحمل المسؤولية من أجل تمهيد الطريق لسلام دائم.
ورأى أن مقترح الضامنين الذي قدمته أنقرة هو الطريق الأكثر واقعية وفعالية للتوصل إلى حل واقعي لهذه القضية على الأقل في المديين القصير والمتوسط.
وأبدى الرئيس التركي استعداد بلاده لتكون أحد الضامنين للجانب الفلسطيني بحضورها الإنساني والسياسي والعسكري.
ودعا البلدان ذات النوايا الحسنة والإرادة بشأن القضية إلى تقييم الاقتراح التركي في أقرب وقت ممكن، واتخاذ خطوات ملموسة بهذا الصدد وفتح الأبواب أمام السلام.
وأردف: "باعتبارنا دولة تؤمن أنه لا خاسر في سلام عادل فإننا نقترح تنظيم مؤتمر سلام فلسطيني ـ إسرائيلي دولي يشارك فيه جميع الفاعلين المؤثرين في المنطقة".
وشدد على ضرورة انعقاد المؤتمر في ضوء الاستفادة من الدروس المأخوذة من النتائج المخيبة لاجتماعات عديدة مماثلة عقدت خلال الثلاثين عاما الماضية.