تركيا تستعد لفصل الشتاء بملء خزانات الغاز الطبيعي

قبيل دخول الطقس البارد في تركيا، اتخذت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية تدابير استباقية لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة.

فقد تم ملء مرافق تخزين الغاز الطبيعي تحت الأرض في كلٍ من سيليفري/إسطنبول وبحيرة طوز/أقسراي بكامل طاقتهما، ما يضمن إمدادات الطاقة الآمنة للبلاد قبيل فصل الشتاء.

وفي منشأة تخزين الغاز الطبيعي في بحيرة طوز/أقسراي وسط البلاد، تم تخزين 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي داخل 12 خزاناً اصطناعياً.

وبمجرد وصول هذه المنشأة إلى طاقتها القصوى، ستكون قادرة على تلبية ما يقرب من 50% من استهلاك الغاز الطبيعي المنزلي في تركيا.

في الوقت نفسه، زيدت سعة منشأة تخزين الغاز الطبيعي في سيليفري إلى 4.6 مليار متر مكعب، ما عزز مكانتها باعتبارها منشأة تخزين الغاز الرئيسية في البلاد.

وتحتوي منشأة التخزين الواقعة في بحيرة طوز والتي تديرها شركة خطوط أنابيب البترول بوتاش، حالياً على 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي داخل خزاناتها تحت الأرض. كما سيؤدي إدخال مناطق تخزين جديدة في المرحلة الثانية من التطوير، إلى زيادة هذه السعة إلى 5.4 مليار متر مكعب.

وفي إطار مشروع التخزين الذي يضم 52 خزاناً اصطناعياً على شكل كهوف، تم تشكيل الخزانات الاصطناعية عن طريق إذابة الملح في آبار الملح المفتوحة على عمق 1.5 كيلومتر، وذلك من خلال حقن المياه العذبة في الآبار الجوفية لإذابة الملح، حيث تُجلب المياه العذبة من سد هيرفانلي، ويتم ضخها إلى بحيرة طوز كمياه مالحة بعد العملية.

وبهذه الطريقة، تتجدد مستويات المياه في البحيرة باستمرار، ما يساهم في إحياء الحوض المحلي.

ومع دخول المرحلة الثانية حيز التنفيذ، سيصل عدد الكهوف إلى 52، وسيتم إنشاء 40 كهفاً إضافياً لتخزين الغاز.

وينتظر أن ترتفع الطاقة التخزينية للغاز الطبيعي إلى 5.4 مليار متر مكعب، بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 80 مليون متر مكعب.

ويمكن لمنشأتي التخزين هاتين بمجرد تشغيلهما بكامل طاقتهما، ضمان قدرة تركيا على تلبية استهلاكها السنوي من الغاز الطبيعي للأسر والمنازل.

ويلعب مشروع سيليفري لتخزين الغاز الطبيعي المعروف بأنه أول منشأة لتخزين الغاز في تركيا والأكبر في أوروبا بسعة تصل إلى 4.6 مليار متر مكعب، دوراً حاسماً في تأمين احتياجات تركيا من الطاقة.

بقلم: BARIŞ ŞIMŞEK