أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن على البلدان الإسلامية "أن تضمن وجود الشعب الفلسطيني وتعمل كضامنة للسلام الدائم".
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، في اجتماع اللجنة التنفيذية المفتوح العضوية لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدّة السعودية.
وذكر فيدان أنه "على الدول الإسلامية أن تتصرف بثقة"، داعياً إلى تحدي خطاب "الهيمنة" الذي يتم فرضه.
وتابع قائلا: "وجهة نظر تركيا الأخيرة تتلخص في ضرورة تصميم وتنفيذ آلية ضمان جديدة. ويجب على البلدان الإسلامية في المنطقة أن تضمن رفاه الشعب الفلسطيني ووجوده وأن تعمل كضامنة للسلام الدائم".
وأوضح فيدان أن هذه الآلية "لديها القدرة على إنشاء منطقة سلام وأمن واستقرار تكون فلسطين في مركزها".
وأردف: "هذه الآلية ستكون متوافقة أيضاً مع الحماية الدولية التي سيتم توفيرها للفلسطينيين والتي اتفقنا عليها في القمة الإسلامية الاستثنائية السابعة في اسطنبول وقبلناها في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وشدد الوزير التركي أن على إسرائيل والدول الأخرى "أن تفهم بأن تأجيل السلام مع الفلسطينيين سيكون له ثمن".
وقال في هذا السياق: "علينا كسر الحلقة المفرغة التي ترتكب فيها إسرائيل الظلم، وتتلقى انتقادات شديدة منا ومن ثم تدفع العالم إلى نسيان ذلك بارتكاب فظائع أخرى. لقد اعتادوا على هذا النموذج".
وأردف: "يجب على العالم الإسلامي أن يتخذ قرارات جريئة وأن ينفذها بشكل حازم تدريجياً حتى تنبض الحياة بدولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومتكاملة جغرافياً وعاصمتها القدس الشرقية".
واقترح فيدان إضافة بند إلى نص البيان الختامي للاجتماع ينص على "تشجيع جميع الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير دبلوماسية وقانونية وقسرية فعّالة وقابلة للتطبيق من أجل وقف الجرائم التي ترتكبها قوة الاحتلال الإسرائيلية ضد الإنسانية".