مجلس الأمن القومي التركي: أولوية تركيا الحفاظ على السلام في كركوك العراقية

ديلي صباح ووكالات
Ankara
نشر في 28.09.2023 19:54
آخر تحديث في 28.09.2023 22:12
IHA (IHA)

أكد مجلس الأمن القومي التركي، الخميس، مواصلة أنقرة دعم الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار الدائمين في منطقة جنوب القوقاز.

جاء ذلك بيان صادر عن المجلس الأمن القومي التركي عقب انتهاء اجتماعه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال المجلس في بيان إنه تم تذكير الأطراف وخاصة أرمينيا بأن الطريق إلى السلام الدائم لا يمكن فتحه إلا من خلال تحقيق وحدة أراضي أذربيجان غير المشروط.

وأشار البيان أن تركيا ستواصل تقديم أقصى الدعم للشعب العراقي الصديق والشقيق الذي يواجه تحديات كبيرة منذ ما يقرب من نصف قرن.

وعن الأحداث الأخيرة في محافظة كركوك العراقية، شدد البيان أن الحفاظ على السلام في كركوك التي تشكل أحد الأمثلة الاستثنائية لثقافة التعايش السلمي في البلاد، والقضاء التام على التنظيمات الإرهابية في العراق من مبادئ سياستنا تجاه المنطقة.

وفي الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 15 بجروح، في أحداث عقب احتجاجات نظمتها مجموعة من مؤيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني للمطالبة بفتح الطريق البري بين مدينتي أربيل وكركوك، والذي تم إغلاقه من قبل مجموعة عارضت تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة الخاضع لسيطرة الجيش العراقي إلى الحزب.

وأشار البيان إلى أنه تم اطلاع المجلس على معلومات حول العمليات الجارية داخل وخارج البلاد ضد التنظيمات الإرهابية "بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي" و"غولن" و"داعش" وكافة التهديدات التي تستهدف وحدة البلاد.

وأضاف أن المقاومة المشروعة للشعب السوري ضد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي" الإرهابي تؤكد أن هذا التنظيم الذي يقتل الأبرياء ويجند الأطفال قسراً ويستغل الموارد الطبيعية للبلاد هو أكبر عائق أمام السلام والأمن والاستقرار في سوريا.

وأكد البيان التصميم على تطهير المنطقة من التنظيم الإرهابي الانفصالي.

وبشأن دعم بعض الدول لتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، قال المجلس: "نذكّر الذين يواصلون دعم هذه الشبكة الإجرامية (بي كي كي/ واي بي جي) بالتزاماتهم الناشئة عن القانون الدولي وحقوق الإنسان ومسؤولياتهم كحلفاء".

وبخصوص التطورات في جزيرة قبرص، أشار "الأمن القومي التركي" أنه ثمة حاجة إلى وضع أنشطة قوات حفظ السلام في جمهورية شمال قبرص التركية على أساس قانوني من خلال اتفاق مكتوب مع السلطات هناك.

ولفت إلى أن المواقف والأنشطة ذات المعايير المزدوجة التي تقوم بها قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تجاه سيادة جمهورية شمال قبرص التركية والاحتياجات الإنسانية الأساسية للقبارصة الأتراك تتعارض مع الالتزام بالحياد وتلحق الضرر بسمعتها.

وشدد البيان على أن تركيا ستظل الضامن لأمن وسلام القبارصة الأتراك في إطار حقوقها الناشئة عن القانون والمعاهدات الدولية.

وأضاف أنه تمت مناقشة آخر التطورات بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا والخطوات التي يمكن اتخاذها، لاسيما إحياء مبادرة نقل حبوب البحر الأسود.

وجاء في البيان: "لقد تم تأكيد تصميم تركيا على مواصلة جهودها لإنهاء الحرب دون تأخير عبر سلام عادل ودائم".

وحول ليبيا قال إن تركيا ستواصل تقديم المساعدات والدعم للشعب الليبي الصديق والشقيق، الذي يمر بأوقات عصيبة، بشكل متوازن ومتساوي في جميع أنحاء البلاد.

وذكر البيان أيضًا أن تركيا ستواصل المساهمة في استعادة الوحدة والتضامن في ليبيا من خلال الحفاظ على التضامن الذي ظهر بعد الكارثة الكبرى، وذلك بالتواصل مع جميع الجهات الفاعلة.

وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري اجتاح الاعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرق ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخري بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.

وفي 24 سبتمبر أعلنت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان الليبي أن حصيلة ضحايا الإعصار بلغت 3868 حالة وفاة، وهي حصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 16 من الشهر نفسه، حين أفادت بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.

وعلى صعيد آخر لفت البيان إلى أن المجلس قيّم الأحداث الأخيرة في كوسوفو وآخر التطورات في البلقان، مبيناً أن تركيا ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة حيث ستتولى قيادة مهمة الناتو في كوسوفو.

والأحد أعلنت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، الإثنين يوم حداد وطني عقب مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر في اشتباك مع مسلحين شمال البلاد.

وكان رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، أعلن الأحد في منشور على منصة "إكس"، أن "شرطيا قتل أثناء أداء واجبه وأصيب آخر في مدينة زفيتشان الشمالية".

ولاحقا أعلن كورتي مقتل 3 مسلحين في الاشتباكات، فضلا عن توقيف وإصابة آخرين، بعد أن تحصنوا في الدير.

وتتهم كوسوفو صربيا بدعم المسلحين شمال البلاد بالأسلحة.