أكد رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الأربعاء، أن أنقرة ترفض الاعتراف بضم روسيا شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى داخل أوكرانيا، في جميع المحافل الدولية.
جاء ذلك خلال لقائه في أنقرة، زعيم تتار القرم مصطفى عبد الجليل قرم أوغلو، وأهتم تشيغوز نائب رئيس المجلس القومي لتتار القرم، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الأوكرانية.
وقال قورتولموش: "نرى أن ضم شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى تقع ضمن سيادة أوكرانيا إلى روسيا بأنه غير شرعي وهذا ما نؤكده في جميع المحافل الدولية".
وتابع رئيس البرلمان التركي: "تركيا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها التحدث مع الجانبين (روسيا وأوكرانيا)، ونرى أن استمرار هذه الحرب يتسبب في خسائر فادحة لكلا الطرفين، ويجب إيقافها في أقرب وقت".
بدوره، أشاد قرم أوغلو بموقف تركيا حيال أوكرانيا، وعدم اعترافها بـ"الاحتلال"، وأن الدفاع عن أوكرانيا ووحدة أراضيها بمثابة دعم كبير لهم.
وأضاف أنه في حال لم يتم إنقاذ شبه جزيرة القرم من "الاحتلال"، فلن يكون لتتار القرم أي مستقبل.
والتتار سكان شبه جزيرة القرم الأصليون، تعرضوا لتهجير قسري اعتباراً من 18 مايو/ أيار 1944، باتجاه وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي.
وعقب استفتاء من جانب واحد في 16 مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول.