توعية للمواطنين.. تركيا تدحض الأخبار الزائفة المتداولة حول المهاجرين واللاجئين

لافتة كتب عليها "لن يبقى طالب لجوء واحد في تركيا!" معروضة في مقر حزب النصر المناهض للاجئين، فوق صورة رئيس الحزب أوميت أوزداغ، في العاصمة أنقرة، تركيا، 6 نوفمبر 2021. (AP)

تزدهر الجماعات المناهضة للمهاجرين في تركيا، موطن ملايين اللاجئين من سوريا والمهاجرين من جميع أنحاء العالم، تساعدهم وسائل التواصل الاجتماعي على نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.

وفي إطار مكافحة المعلومات المضللة التي تنشرها تلك الجماعات التي غالبا ما تلتقطها وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة، دحضت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية مزاعم تشويه سمعة المهاجرين واللاجئين.

وفي نشرة أسبوعية ضد التضليل، فضحت دائرة الاتصال عدة تقارير تصور المهاجرين واللاجئين كمجرمين عنيفين.

أحد هذه التقارير الكاذبة أظهر تعرض صبي تركي يبلغ من العمر 11 عامًا لهجوم من مواطن سوري في منطقة بيوك تشكمجة في إسطنبول أصيب فيه بعدة طعنات.

وقالت دائرة الاتصال إن الجاني، على عكس ما أشيع، مواطن تركي يبلغ من العمر 13 عاماً، فيما الضحية فتى يبلغ من العمر 12 عاماً من جنسية أخرى. قالت دائرة الاتصال إن الصبي أصيب بجروح طفيفة، وأخبر الشرطة أنه لا يعرف مهاجمه الذي اقترب منه فجأة في الشارع وبدأ بطعنه.

تقرير مزيف آخر انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يعرض مقطع فيديو يظهر مجموعة من الشباب يرتدون ملابس مدنية وهم يمارسون تمارين بدنية على منتزه على شاطئ البحر في منطقة بنديك بإسطنبول بصحبة مدرب وهم يصرخون بالتعليمات.

شاركت عدة حسابات مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حساب تابع للمدعو أوميت أوزداغ، رئيس حزب النصر اليميني المتطرف المناهض للاجئين، زاعمة أنه لمهاجرين أفغان يخضعون لتدريب عسكري.

قالت دائرة الاتصال إن الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو أعضاء في القوات البحرية الباكستانية وهم يقيمون في حوض بناء السفن القريب حيث يتم بناء سفينة حربية تابعة للبحرية الباكستانية. وقالت دائرة الاتصال إن الجنود كانوا في إسطنبول للقيام بتدريبات روتينية.

ويتعرض حزب النصر لانتقادات متكررة بسبب عنصريته تجاه المهاجرين واللاجئين، بما في ذلك مقاطع الفيديو التي شاركها رئيسه أوزداغ، التي تظهره وهو "يستجوب" اللاجئين الذين التقى بهم و"يوصيهم" بمغادرة تركيا "في أقرب وقت ممكن"، وتغريداته حول ما يعتبره منتقدوه "دعاية كاذبة" ضد اللاجئين.

كما يتعرض الحزب لانتقادات شديدة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل من أجل رعاية اللاجئين لا سيما عندما أصدر أنصاره في العام الماضي فيلماً قصيراً بعنوان "الغزو الصامت" Silent Invasion يصور تركيا المستقبلية التي تضم عدداً من العرب أكبر من عدد الأتراك. و

ويعتبر الحزب النصر حزبا هامشياً صغيراً، كما أن حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، هو أيضا من أنصار الترحيل الجماعي، رغم أنه يستخدم خطابا أكثر ليونة.

وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، ويتكون معظمهم من 3.6 مليون سوري يعيشون تحت حماية مؤقتة.

وأظهر مقطع فيديو آخر تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي "شخصيات رئيسية في جماعة داعش الإرهابية في معسكر في غازي عنتاب (جنوب تركيا)". وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إن الفيديو يظهر معسكراً لداعش إنما ليس في تركيا.

موضحة أن الفيديو تم تصويره في سوريا وظهر لأول مرة عام 2014.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.