أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن تركيا تقف إلى جانب الشعب الليبي بكامل إمكاناتها في الأيام العصيبة التي يمر بها جراء الفيضانات الناجمة عن إعصار "دانيال".
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في ندوة عن الدستور الجديد بالعاصمة أنقرة.
وأشار أن 3 طائرات شحن تركية توجهت إلى ليبيا محملة بالمساعدات في المرحلة الأولى.
وقال أردوغان: "كما لم نترك الشعب الليبي وحيدا حتى اليوم، فإننا نقف إلى جانب أشقائنا بكامل إمكاناتنا في هذه الأيام العصيبة"، مشدداً على أن هدف أنقرة يتمثل في ضمان تضميد جراح ليبيا بأقرب وقت.
وأضاف: "أدعو الله بالرحمة لأشقائنا الذين فقدوا حياتهم جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت ليبيا. المعلومات الواردة تظهر حدوث كارثة طبيعية كبيرة حقًا. مع الأسف يبدو أن عدد الوفيات مع المفقودين سيزداد".
وأردف: "أصدرنا تعليمات لإدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) فيما يخص إيصال المساعدات اللازمة بأسرع وقت من فرق البحث والإنقاذ إلى الاحتياجات الأخرى".
وبين الرئيس التركي أنه في المرحلة الأولى توجهت إلى ليبيا ثلاثة من طائرات شحن تركية محملة بالمساعدات.
وأضاف: "إن شاء الله بعد الآن أيضاً سنقدم لهم الدعم اللازم. مرة أخرى أتمنى السلامة لجميع أشقائنا الليبيين".
أردوغان يعزي المنفي في ضحايا الفيضانات بليبيا
وفي وقت لاحق الثلاثاء، قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعازيه لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في ضحايا كارثة الفيضانات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الثلاثاء، بحسب بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وذكر البيان أن أردوغان أعرب خلال الاتصال عن حزنه ومواساته إزاء كارثة الفيضانات التي شهدتها ليبيا، وقدم التعازي للمنفي.
وشدّد أروغان على أن تركيا تقف دائمًا إلى جانب الشعب الليبي الصديق والشقيق في محنته أمام هذه الكارثة وأنها ستواصل تقديم المساعدات اللازمة.
والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة وخلف آلاف القتلى والمفقودين.
كما أكد الرئيس التركي وقوف بلاده إلى جانب المغرب أيضاً عقب الزلزال الذي ضرب المملكة مساء الجمعة.
وبلغت قوة الزلزال الذي ضرب المغرب الجمعة، 7 درجات على مقياس ريختر، ومركزه منطقة الحوز (وسط)، وضرب عدة مدن منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي وصف الزلزال بأنه "الأعنف منذ قرن".
ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الداخلية، الاثنين، أودى الزلزال بحياة 2901 شخص وأصاب 5530، بالإضافة إلى دمار مادي كبير.