غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إلى روسيا للقاء نظيره فلاديمير بوتين في محاولة لإحياء اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب والسلع الأخرى من ثلاثة موانئ على البحر الأسود بالرغم من الحرب الدائرة.
رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو/تموز تمديد الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة قبل عام.
اشتكت روسيا من عدم احترام الاتفاق الموازي الذي وعد بإزالة العقبات أمام الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وقالت إن القيود المفروضة على الشحن والتأمين أعاقت تجارتها الزراعية، بالرغم من أنها شحنت كميات قياسية من القمح منذ العام الماضي.
من المقرر أن يجتمع الزعيمان في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، حيث مقر إقامة الرئيس الروسي.
منذ انسحاب بوتين من المبادرة، تعهد أردوغان مرارا بتجديد الترتيبات التي ساعدت على تجنب أزمة الغذاء في أجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
أوكرانيا وروسيا من الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من السلع التي تعتمد عليها الدول النامية.
وتظهر البيانات الصادرة عن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، الذي نظم الشحنات الأوكرانية، أن 57 بالمائة من الحبوب القادمة من أوكرانيا ذهبت إلى الدول النامية، وكانت الوجهة الأولى هي الصين، التي تلقت ما يقرب من ربع الغذاء.
ويرافق الرئيس في زيارة عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء الخارجية هاكان فيدان، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والدفاع يشار غولر.
كما يرافقه، وزراء الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، والزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي، والتجارة عمر بولات، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس الصناعات الدفاعية خلوق غورغون، ورئيس دائرة الاتصال فخر الدين ألطون.
ومن المرتقب أن يكون ملف اتفاقية شحن الحبوب على رأس القضايا التي سيناقشها الرئيسان أردوغان وبوتين، بعد انسحاب روسيا منها في 17 يوليو/ تموز.
كما سيتم خلال اللقاء مناقشة آخر مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، والعلاقات الثنائية خاصة في مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد والسياحة.