الكرملين يعلن أن لقاء بوتين أردوغان سيعقد في مدينة سوتشي الإثنين القادم

ديلي صباح ووكالات
موسكو
نشر في 01.09.2023 14:31
آخر تحديث في 01.09.2023 14:32
الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتصافحان في نهاية بيان صحفي مشترك في الكرملين، موسكو، 5 مارس 2020 الفرنسية الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتصافحان في نهاية بيان صحفي مشترك في الكرملين، موسكو، 5 مارس 2020 (الفرنسية)

أعلن الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي جنوب روسيا الإثنين، لمناقشة إعادة تفعيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وأنهت روسيا في تموز/يوليو العمل بالاتفاق الذي توصل إليه قبل عام بوساطة من تركيا والأمم المتحدة، وأتاح تصدير الحبوب عبر ممرات آمنة في البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "المباحثات ستجرى في سوتشي الإثنين".

وكانت أنقرة أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أن الرئيسين سيبحثان في اللقاء إمكان إحياء الاتفاق حول تصدير الحبوب.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أعلن خلال زيارته موسكو الخميس، أن استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب "حيوي" للأمن الغذائي العالمي واستقرار منطقة البحر الاسود. وأكدت موسكو في حينه استعدادها لإحياء الاتفاق في حال تم الأخذ بطلباتها، لاسيما لجهة قدرتها على تصدير الأسمدة.

وقال فيدان الذي زار العاصمة الروسية تحضيرا لزيارة أردوغان، "ثمة مسار الآن يستند إلى فهم أفضل واستجابة أفضل لطلبات روسيا".

وشدد نظيره الروسي سيرغي لافروف على أن بلاده لن تكتفي بـ"وعود" بالنسبة الى صادراتها الزراعية، بل تريد "ضمانات مع نتيجة ملموسة يمكن أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الغد".

أدى إنهاء الاتفاق الى زيادة التوترات في منطقة البحر الأسود، إذ هددت روسيا بالتعامل مع أي سفينة تبحر من أوكرانيا على أنها هدف عسكري محتمل. وباتت كييف تعتمد عموما على الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق ما يحد كثيرا من كميات الحبوب المصدرة، لكنها لجأت أيضا الى ممر جديد عبر البحر الأسود رغم التهديد الروسي.

وأتى تأكيد زيارة أردوغان بعيد إعلان كييف إبحار سفينتين إضافيتين. وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف الجمعة إن "سفيتين تبحران عبر الممر الموقت من مرافئ أوكرانيا على البحر الأسود الى البوسفور".

وتسعى تركيا إلى إحياء الاتفاق أملا في استخدامه منطلقا لمفاوضات سلام أوسع بين كييف وموسكو.

وتعتبر الأخيرة أن الاتفاق بصيغته الراهنة فرض قيودا غير مباشرة على صادراتها من الحبوب والأسمدة في ظل العقوبات التي فرضتها دول غربية عليها بعد اجتياح أوكرانيا.