فيدان يناقش مع لافروف اتفاق تصدير الحبوب في موسكو

التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو لمناقشة الوضع الأخير في أوكرانيا واتفاق الحبوب المنهار في البحر الأسود واقتراح موسكو لبديل له.

وتناول الدبلوماسيون كذلك عملية تبادل محتملة أخرى للأسرى في الحرب المستمرة والاجتماع بين زعيميهما رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، الذي قالت مصادر تركية إنه سيعقد في 4 سبتمبر في وقت سابق من يوم الخميس.

وساعدت تركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي، في التفاوض على الاتفاق الرئيسي الوحيد الذي وقعته الأطراف المتحاربة منذ بدء الصراع العام الماضي، وكثفت جهودها في الأسابيع الأخيرة لاستعادة الممر الحيوي.

لكن موسكو قالت الأربعاء إنها اقترحت خطة جديدة سترسل بموجبها، بسعر مخفض، مليون طن من الحبوب إلى تركيا ومنها إلى البلدان الأكثر احتياجا، بدعم مالي من قطر.

وقال الكرملين: "نعتبر هذا المشروع البديل العملي الأمثل لاتفاق البحر الأسود".

وانسحبت روسيا الشهر الماضي من الاتفاق الذي مضى عليه عام، وتوسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، والذي مكن أوكرانيا من تصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود بالرغم من الحرب.

ومنذ ذلك الحين، هاجمت روسيا مراراً وتكراراً الموانئ الأوكرانية ومخازن الحبوب، مما دفع أوكرانيا والغرب إلى اتهامها باستخدام الغذاء كسلاح حرب.

وتقول روسيا إنها انسحبت من الاتفاق لأن كمية ضئيلة من الحبوب تصل إلى الدول الأكثر فقرا، ولأنها لا تزال تواجه عقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الخاصة بها نظرا لأن العقوبات الغربية تؤثر على المدفوعات والتأمين والوصول إلى الموانئ.

ومنذ انهيار صفقة الحبوب، وعدت روسيا أيضًا بتوريد كميات من الحبوب المجانية لست دول أفريقية.

وقال البيان الروسي إن لافروف سيكرر موقف موسكو المتمثل في أنه بعد انهيار اتفاق الحبوب، ستعتبر جميع السفن المتجهة إلى أوكرانيا قد تحمل شحنات عسكرية. ويعمل الممر المؤقت الذي أنشأته الحكومة الأوكرانية تحت مراقبة مكثفة منذ ذلك الحين، فيما أبحرت سفينة الحاويات الثانية عبر مضيق إسطنبول التركي يوم السبت.

وقال فيدان في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في كييف الأسبوع الماضي: "لكننا نرى أن هذه الطرق لا يمكن أن تكون بديلاً للمبادرة الأصلية".

وتصر أنقرة على إدراج روسيا في المعادلة لأن استبعادها يهدد بمزيد من الهجمات على الموانئ الأوكرانية.

ويسعى أردوغان أيضًا إلى التوصل إلى هدنة دائمة بين البلدين. وأعرب عن أمله في تحقيق نتائج نتيجة لجهوده "إذا اتفق بوتين وزيلينسكي على وساطتنا".