أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم "الجهود الدؤوبة" لتركيا والأمم المتحدة لضمان استمرار اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وشدد بوريل في تغريدة نشرها الجمعة على "ضرورة توقف روسيا عن استخدام الغذاء سلاحا".
وشدّد المسؤول الأوروبي على ضرورة إقناع روسيا بالعودة إلى اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.
في سياق متصل، كتب بوريل مقالًا لصحيفة الغارديان البريطانية، ذكر فيه أن انسحاب روسيا من الاتفاقية الشهر الماضي تسبب بارتفاع أسعار القمح والذرة بالجملة.
وأضاف: "سنواصل دعم الجهود الدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا لدعم اتفاقية الحبوب في البحر الأسود".
والأربعاء، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان لبوتين، في اتصال هاتفي، أهمية اتفاق الحبوب، واصفا إياه بأنه "جسر السلام".
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل بذل جهود دبلوماسية مكثفة من أجل استمرار مبادرة الحبوب عبر البحر الأسود.
وقال إن توقف مبادرة شحن الحبوب مدة طويلة ليس في مصلحة أحد، مبينا أن الضرر الأكبر سيلحق بالدول المحتاجة وذات الدخل المنخفض.
وفي 17 يوليو/ تموز الماضي، رفضت موسكو تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، وقالت إنها "ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها".
وكان الرئيس بوتين قد اتهم دول الغرب بعدم الوفاء بشروط الصفقة رغم جهود الأمم المتحدة.
وقال في تصريحات له إن الغرب "كان يخرج الجزء الأكبر من الحبوب الأوكرانية إلى دوله"، بينما لم يتم الوفاء بالهدف الرئيسي من الصفقة، وهو إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها الإفريقية، مقابل استمرار العراقيل أمام صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة.
وفي 22 يوليو/تموز 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلاميا بـ"صفقة الحبوب"، والتي تقضي بنقل الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.