التقى وفدان من السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحركة "حماس" برئاسة إسماعيل هنية، في العاصمة التركية أنقرة، انتهى بالاتفاق على ضرورة "توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية"، وفق بيان صدر عن الحركة.
ولم يذكر البيان موعد عقد اللقاء، وهو الأول منذ يوليو/ تموز 2022، حيث التقى الطرفان آنذاك بمبادرة من الرئيس عبد المجيد تبون في الجزائر لأول مرة منذ 6 سنوات.
فيما لم يصدر تعليق فوري عن الرئاسة الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" حسام بدران، في البيان: "اتفق المجتمعون على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية، خاصة مشاريع الحكومة الصهيونية التي تريد ابتلاع الأرض وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مقدرات شعبنا، وفي مقدمة ذلك الخطر الأساسي المتعلق بالضفة والقدس المحتلة".
وأضاف: "اللقاء شهد نقاشا صريحا وعميقا، وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع مختلف الفصائل بغرض التحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين المقرر انعقاده في 29 و30 يوليو الجاري في العاصمة المصرية القاهرة".
وأوضح بدران أن حركته أكدت خلال اللقاء "على ضرورة أن تتناسب مخرجات اجتماع الأمناء العامين مع طموحات وآمال الشعب، لذلك كان المطلوب التحضير الجيد لهذا اللقاء مع ضرورة تهيئة الظروف الميدانية لإنجاحه".
وبيّن أن حركته شددت خلال اللقاء على "أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأفضل لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بالقضية".
ولفت إلى أنه من المقرر أن يلتقي "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الوفد الفلسطيني بحضور كل من رئيس السلطة عباس، ورئيس حركة حماس هنية، في وقت لاحق الأربعاء في أنقرة".
ومساء الثلاثاء، التقى الرئيس أردوغان بعباس في المجمع الرئاسي بأنقرة، في إطار زيارة رسمية بدأها الرئيس الفلسطيني للبلاد الإثنين.
وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ لبحث المخاطر في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة المحتلة، أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا ودمار طال نحو 80 بالمئة من المباني والبنى التحتية في المخيم.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد حينها، إن "الدعوات التي وجهها الرئيس عباس لحضور اللقاء الذي سيعقد بالقاهرة في 30 يوليو الجاري سلمت لكافة الفصائل دون استثناء وتمت بعد التشاور مع الأشقاء في مصر".
ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ يونيو/ حزيران 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي "فتح" و"حماس"، فيما لم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائه.