رحبت تركيا، الأربعاء، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، واعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن القرار الذي كانت تركيا شريكة في تقديمه، يستحوذ على أهمية من حيث التصدي لعمليات حرق القرآن الكريم تحت حماية الشرطة في السويد والدنمارك وهولندا مؤخرا.
وأكد البيان ضرورة أن يتصرف المجتمع الدولي بحزم ضد جرائم الكراهية التي تسيء إلى مئات ملايين المسلمين، وأن تركيا ستواصل القيام بمسؤولياتها في مكافحة الإسلاموفوبيا.
وأمس الثلاثاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، واعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
جاء ذلك في أعقاب عمليات حرق وتدنيس العديد من المصاحف في الدول الأوروبية، بما في ذلك حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك، في حوادث أثارت غضبا دوليا.
واعتمدت الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا القرار الذي صاغه المغرب بتوافق الآراء.
وجاء في نص القرار أن أعضاء الجمعية العامة "يستنكرون بأشد العبارات، جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل موجهة ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة أو منازلهم أو أعمالهم التجارية أو ممتلكاتهم أو مدارسهم أو مراكزهم الثقافية أو أماكن العبادة".
وفي السياق، طالب القرار بإدانة الهجمات التي تستهدف القرآن ووصفها بـ"أعمال الكراهية الدينية".
وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) الانتهاكات التي طالت القرآن الكريم نهاية يونيو/ حزيران الماضي بالسويد، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.
وكان القرار يدعو إلى إدانة الهجمات التي تستهدف القرآن، ووصفها بأنها "أعمال كراهية دينية".