قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن الجولة التي قام بها الأسبوع الماضي إلى 3 دول خليجية كانت "ناجحة ومثمرة للغاية".
جاء ذلك في خطاب للشعب ألقاه عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
وأجرى أردوغان جولة خليجية شملت السعودية وقطر والإمارات، برفقة وفد كبير من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال بين 17 ـ 19 يوليو/ تموز الجاري.
وشدّد أردوغان على أن الجولة الخليجية التي قام بها مع وفد كبير من عالم الأعمال شكلت "خطوة مهمة جدًا" في مجال السياسة الخارجية، مضيفاً: "الزيارات التي قمنا بها إلى السعودية وقطر والإمارات كانت ناجحة ومثمرة للغاية".
ولفت إلى أن الاتفاقيات الخمس التي جرى توقيعها مع السعودية، ارتقت بالتعاون القائم بين البلدين إلى مستوى متقدم أكثر، مؤكداً أن الزيارة شهدت توقيع "أكبر عقد تصدير لمنتجات الدفاع والفضاء في تاريخنا بمجال الصناعة الدفاعية".
وتابع: "قررنا تتويج علاقاتنا التي تسير في مستوى ممتاز مع قطر بشراكات جديدة".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والإمارات بلغ 10 مليارات دولار.
وذكر أن الإمارات تعتبر من أهم شركاء تركيا التجاريين والاقتصاديين في المنطقة.
وأردف: "احتفلنا بالذكرى الخمسين لتأسيس علاقاتنا الدبلوماسية عبر إنشاء آلية المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى".
وبيّن أردوغان أن زيارته شهدت التوقيع على 13 اتفاقية في مجالات مختلفة، وأن قيمتها الإجمالية تبلغ 50.7 مليار دولار.
وتطرق إلى إهدائه سيارات "توغ" تركية الصنع لقادة الدول التي زارها، وعبر عن سعادته لحصول السيارة التركية "توغ" على "الدرجة التامة" من هؤلاء القادة.
وأكد أن السيارة "توغ" التي تزين حالياً طرق تركيا فقط سوف تظهر في طرق البلدان الأخرى قريباً.
وقال إن "توغ" ستحمل "ماركة تركيا" في الطرق والشوارع حول العالم مثلما تقوم الطائرات المسيرة التركية بحماية أجواء عشرات الدول.
في شأن آخر، قال الرئيس أردوغان إن بلاده لن تتردد في القيام بما يقع على عاتقها لتحقيق السلام الدائم والعادل في جزيرة قبرص.
وأشار أن بلاده أظهرت انفتاحاً بشأن هذه القضية خلال كافة المراحل.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وفي سياق آخر، أكد أردوغان رغبة بلاده إحراز تقدم في مسائل رئيسية من قبيل إحياء عملية حصول تركيا على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، وتحديث الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرة للمواطنين الأتراك.
وأعرب عن أمله في رؤية النتائج الإيجابية لهذه التحركات التي ستكون لصالح تركيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء خلال فترة قريبة.