وزير الخارجية التركي: رد منظم من العالم الإسلامي كفيل بوقف الإساءات للقرآن

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 22.07.2023 12:17
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يلتقي وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل في إسطنبول صورة: الأناضول وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يلتقي وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل في إسطنبول (صورة: الأناضول)

أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن اعتقاد تركيا أنه "لن يتشكل وعي لدى الدول الغربية ما لم يقم العالم الإسلامي برد منظم على الاعتداءات التي تستهدف القرآن الكريم".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الجمعة، مع وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، عقب لقاء جمعهما بمدينة إسطنبول.

وقال فيدان إنه بحث مع جيل التطورات الإقليمية والدولية، مشددا على أن تركيا ترفض العقوبات الأحادية والتدخلات الخارجية ضد فنزويلا.

وأكد أن تركيا تدعم الحوار بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا، ومستعدة دائما للعب دور بناء بهذا الصدد.

ولفت إلى وجود مساع جدية للأمم المتحدة وتركيا بخصوص تنفيذ اتفاقية الحبوب، ومحاولات من الجانب الأوكراني لإيجاد بدائل.

وتابع: "نحن في تركيا نؤمن بضرورة إعادة روسيا إلى الطاولة، ومن المحتمل جدا أن تكون الحلول بخلاف ذلك إكراها، وتعرض الأمن للخطر".

وأشار فيدان إلى أنه استمع لبعض الأسباب التفصيلية لانسحاب الجانب الروسي من اتفاقية الحبوب وعدم تمديدها، مبينا أنهم يعملون على حل ذلك.

وأكد أنه بحث ذلك مع الأمم المتحدة أيضا، مضيفا: "نعمل حتى تتمكن روسيا من العودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى وتلبية مطالبها ومن أجل خروج جميع الأطراف رابحة، وآمل أن يتم حل هذه الأزمة في أقرب وقت".

ولفت إلى أنه تباحث مع نظرائه السعودي فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، والعراقي فؤاد حسين، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، عقب الاعتداء على القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية ستوكهولم أمس الخميس، واتفقوا على عقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأفاد بأنهم يعملون بخصوص إجراء زيارة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى فنزويلا في المستقبل، مبينا رغبة تركيا في استضافة الاجتماع الرابع للجنة التعاون المشتركة مع فنزويلا.

وتابع أن محادثات اليوم شهدت التشاور بخصوص الخطوات الملموسة التي ستتخذ بالفترة المقبلة في مجالي الاقتصاد والتجارة، وقال: "حجم تجارتنا زاد 27 بالمئة العام الماضي ووصل إلى مليار دولار، ولكن سنعمل بكل طاقتنا من أجل رفعه إلى 3 مليارات دولار".

وأشار فيدان إلى أنه بحث أيضا مع نظيره الفنزويلي العلاقات في مجالات الطاقة والسياحة والنقل والثقافة والتنمية، مؤكدا أن "اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات" الموقعة اليوم ستسهم في تحقيق هدف 3 مليارات دولار.

وأعلن رفع الخطوط الجوية التركية عدد رحلاتها للعاصمة الفنزويلية كاراكاس إلى 8 رحلات أسبوعيا بعدما كانت 7، اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ولفت فيدان إلى أن 79 طالبا فنزويليا يستفيدون من برنامج المنح التركية، معربًا عن رغبة أنقرة في زيادة عدد الطلاب المستفيدين من المنح والذين يتلقون تعليمهم في تركيا خارج نظام المنح.

وكشف عن افتتاح مركز يونس إمره الثقافي في كركاس قريبا، وأبدى سروره الكبير بإطلاق اسم "تركيا" على أحد أهم الشوارع الرئيسية في قلب العاصمة الفنزويلية.

كما أوضح فيدان أنه بحث مع نظيره الفنزويلي إمكانات التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، فضلا عن بناء المساكن والسفن.

وشدد على أهمية إيصال الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية من أجل الأمن الغذائي، مبينا أن تركيا والأمم المتحدة تبحثان بجدية كيفية إعادة تنفيذ الاتفاقية.

وأكد أهمية الحبوب الأوكرانية من أجل الأمن الغذائي لإفريقيا والبلدان الأقل نموا، مشيرا إلى أن 33 مليون طن من الحبوب وصلت إلى الأسواق العالمية عبر الاتفاقية.

وحذر وزير الخارجية التركي من إمكانية تعرض الأمن الغذائي العالمي لخطر كبير في حال عدم وصول الحبوب الأوكرانية.

وردا على سؤال بخصوص الاعتداءات على القرآن الكريم، ذكر فيدان أنها تحولت إلى وباء منتشر، وخصوصا في الغرب.

وأشار إلى وجود تصاعد في معاداة الإسلام والأجانب بشكل عام، وقال: "أصبح موضوع إهانة القرآن الكريم موضة في الدنمارك والسويد، فنحن ندين ذلك بشدة، وعلاوة على الإدانة كانت لنا مبادرات مختلفة".

وأضاف فيدان: "نعتقد أنه يجب بعد الآن الفصل بين حدود حرية الفكر وإهانة القيم المقدسة، وننتظر من الغرب إظهار القدرة على فصلها".

وضمن إطار الاجتماع، وقع وزيرا خارجية البلدين "اتفاقا بين حكومتي تركيا وفنزويلا بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات".