أردوغان: تعهدات خليجية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا
- ديلي صباح ووكالات, أنقرة
- Jul 13, 2023
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن ثمة تعهدات من دول خليجية بضخ استثمارات كبيرة في بلاده، مؤكداً على عزم حكومته تطبيق سياسات عقلانية لرفع الاحتياطي الأجنبي وجذب الاستثمارات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة في طريق عودته من ليتوانيا بعد مشاركته في قمة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، التي عقدت يومي الثلاثاء والأربعاء 11- 12 يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف أردوغان في سياق حديثه عن جولته الخليجية المقبلة: "هناك تعهدات خلال لقاءاتنا الماضية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، وسنضع اللمسات الأخيرة لها خلال زيارتنا المقبلة".
وأعرب الرئيس التركي عن تفاؤله بالزيارة التي سيجريها مع وفد مرافق له إلى قطر والإمارات والسعودية الأسبوع المقبل، مضيفاً: "سأجري جولة في السعودية وقطر والإمارات العربية رغبة في تعزيز كافة العلاقات بشكل أكبر".
وأشار أنه تلقى اتصالاً هاتفياً أمس الأربعاء من رئيس الإمارات محمد بن زايد، تطرق خلالها إلى زيارته الخليجية.
وذكر أردوغان أنه تلقى إحاطة من أعضاء حكومته الذين أجروا زيارة مسبقة للخليج، وبيّن أنه ستتاح له الفرصة شخصيا للمس الدعم الذي سيُمنح لتركيا خلال جولته.
وتابع: "قالوا ذلك بأنفسهم في اللقاءات التي أجريتها سابقا: 'نحن مستعدون لضخ استثمارات جادة في تركيا'. نأمل أن نضع اللمسات الأخيرة لها خلال هذه الزيارة، ربما تكون هذه الاستثمارات عندنا، وربما في السعودية أو قطر أو الإمارات العربية المتحدة".
سياسات عقلانية لرفع الاحتياطي الأجنبي وجذب الاستثمارات
وفي سياق متصل، قال الرئيس أردوغان، إن بلاده تطبيق سياسات اقتصادية "عقلانية" لزيادة الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي وجذب الاستثمارات الدولية إلى بلاده.
وأوضح أن صافي الاحتياطات النقدية للبنك المركزي التركي زادت بقيمة 14.2 مليار دولار خلال شهر واحد، مشيرا أن هذه الأرقام تعطي الثقة لعالم الاقتصاد والمال والتجارة.
وأكد أن حكومته تواصل اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الاقتصاد، داعيا المواطنين إلى الاطمئنان لعزمهم خفض التضخم إلى خانة الآحاد مجدداً.
وأشار أردوغان أن الاقتصاد التركي في هذه المرحلة كما هو دائما "في أيدي كوادر مختصة"، وأن الانعكاسات الإيجابية للفريق الاقتصادي بدأت تظهر من خلال أعماله.
ولفت إلى ارتفاع الاحتياطي الأجنبي للبنك المركزي من 98.5 مليار دولار في 26 مايو/ أيار الماضي، إلى 108.6 مليار دولار في 30 يونيو/حزيزان.
وشدد على أنهم سيقومون بتنفيذ البرنامج الاقتصادي "دون مساومة" لتحقيق الأهداف المرجوة
ننفذ وعودنا للاتحاد الأوروبي وفقاً لخطواته الإيجابية
في شأن منفصل، قال الرئيس التركي، إن بلاده ستبدأ بالعمل على تحقيق الوعود التي قطعتها وفقاً للنتائج الإيجابية التي ستراها من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أردوغان أنهم لمسوا توجهاً إيجابياً "بشأن إحياء مسار عضويتنا في الاتحاد الأوروبي."
وتابع: "سنسرّع مباحثات تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، وواثق من أننا سنتقدم في الإعفاء من التأشيرات (إلى الاتحاد الأوروبي)".
وأكد أن إحراز تقدّم في هذا الخصوص، سينعكس إيجاباً على مشاريع الصناعات الدفاعية التركية أيضاً، بحيث تكتسب "زخماً كبيراً."
الانضمام للاتحاد الأوروبي
وحول عملية انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، قال أردوغان إنه بعث كبير مستشاريه عاكف تشاغاتاي كيليج، إلى بروكسل لإجراء مباحثات فيما يخص تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول.
وأعرب الرئيس التركي عن اعتقاده بأن "كيليج سيعود من بروكسل إلى أنقرة حاملاً معه تطورات إيجابية" في هذا الخصوص.
وأردف: "تركيا كانت ولا زالت تفي بتعهداتها والتزاماتها"، معبراً عن رغبتهم في رؤية "نتائج المباحثات القائمة على مبدأ الربح المتبادل، بشكل ملموس في أقرب وقت ممكن."
وشدد أردوغان على أن أولوية تركيا في التعهدات الأوروبية لها، هي حظر أنشطة أنصار التنظيمات الإرهابية في الدول الأوروبية، وإعادة المطلوبين قضائياً من الإرهابيين.
وأفاد أن أنقرة ستبدأ بالعمل على تحقيق الوعود التي قطعتها وفقاً للنتائج الإيجابية التي ستراها من الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن مطالبة المفوضية الأوروبية بإعداد تقرير عن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي "خطوة صحيحة"، معربا عن أمله في إعداد التقرير بطريقة "إيجابية".
وحول قرار تعيين الناتو منسقا خاصا لمكافحة الإرهاب، قال الرئيس التركي، إن "القرار جاء نتيجة للجهود التي بذلناها".
وبخصوص مستقبل العلاقات التركية الأمريكية، أوضح أردوغان أن أنقرة وواشنطن "حليفتان في الناتو ولهما شراكات استراتيجية".
وأضاف: "تواصل مؤسساتنا مفاوضاتها في نطاق الآلية الاستراتيجية التي قررنا تأسيسها مع السيد بايدن في عام 2021. وأدخلنا ديناميكية جديدة على قنوات الحوار بيننا".
المهاجرين غير النظاميين
وحول مسألة المهاجرين غير النظاميين، أوضح الرئيس التركي أن جهود بلاده ضد الهجرة غير النظامية لم ولن تتوقف.
وأكد أن قوات الأمن التركية شددت من إجراءاتها وأنشطتها من أجل راحة وسلامة مواطنيها، مضيفاً "مع ذلك لن يتم العمل بطريقة تنتهك كرامة أي إنسان، وسنتخذ الخطوات التي تتوافق مع حضارتنا وقيمنا".
وأضاف: "سيشعر مواطنونا خلال فترة قصيرة بتغييرات ملموسة حول المهاجرين غير النظاميين، قواتنا الأمنية ستشدد التدابير والجهود".
وأكد على أهمية اتخاذ خطوات من شأنها منع الهجرة غير النظامية وخاصة من الشمال السوري.