هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، نظيره التركي رجب طيب أردوغان على إعادة انتخابه رئيساً للبلاد.
وذكرت دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، في بيان، أن بايدن اتصل هاتفياً بأردوغان وهنأه على فوزه، آملاً أن تجلب نتيجة الانتخابات الخير للشعب التركي.
وفي إشارة إلى أن العلاقات التركية الأمريكية تحظى بأهمية كبيرة في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وفق البيان، اتفق الزعيمان على تعزيز التعاون بين البلدين في جميع القضايا خلال الفترة القادمة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قد كشف في وقت سابق الاثنين، عن اتصال هاتفي سيجري مساء اليوم بين أردوغان ونظيره الأمريكي بايدن.
وقال قالن، في تصريحات لقناة "a haber" التركية: "يتم الآن التحضير لاتصال بين أردوغان وبوتين وكذلك قادة وزعماء ألمانيا وفرنسا وإسرائيل واليونان وإسبانيا وهولندا وأوكرانيا والأمين العام للناتو".
وأردف: "لأول مرة أرى زعماء وقادة العالم يتسابقون لتهنئة رئيسنا بعد الفوز في الانتخابات، وهذا يدل على أهمية تركيا وقائدها رجب طيب أردوغان".
وأوضح أن نتيجة الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية أثبتت بأن الرئيس أردوغان "عبقري في السياسة"، مبيناً أن "الخاسرين هم زعماء قادة أحزاب المعارضة فقط وداعميهم من التنظيمات الإرهابية".
وأكد أن "تركيا القوية المستقلة ستستمر بوتيرة أسرع من الآن فصاعداً"، وأن رؤية "قرن تركيا" بدأت فعلياً مع فوز الرئيس أردوغان بالانتخابات الرئاسية.
ولفت إلى أن حفل تنصيب أردوغان لولاية جديدة سيحضره العديد من قادة وزعماء العالم.
وعن العلاقات التركية الأمريكية خلال المرحلة المقبلة، قال قالن: "سنواصل بذل الجهود لتأسيس علاقات جيدة ليس فقط مع الولايات المتحدة بل مع جميع دول العالم، وذلك من منطلق حماية المصالح الوطنية لتركيا".
ولفت إلى وجود عاملين رئيسيين يفسدان العلاقات بين أنقرة وواشنطن وهما دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم "واي بي جي" الإرهابي (ذراع تنظيم بي كي كي في سوريا) وملف تنظيم غولن الإرهابي.
وأكد أن تركيا لن تتراجع عن مطالبها في هاتين القضيتين، وستواصل مكافحة التنظيمين المذكورين بكل حزم وإصرار.
ورداً على سؤال حول احتمال لقاء الرئيس أردوغان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال قالن: "حالياً ليس هناك خطة لعقد مثل هذا اللقاء بالمدى القريب".
وأردف: "الوزراء وأجهزة الاستخبارات تواصل عملها في هذا الخصوص وعندما يتوصلون إلى نقطة معينة فمن الممكن عقد مثل هذا اللقاء".
وعن عودة السوريين إلى بلادهم، أشار قالن إلى وجود خطة لإعادة نحو 1.5 مليون سوري إلى وطنهم في المرحلة الأولى.
وحصل أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية على 52.18 بالمئة من الأصوات، مقابل 47.84 بالمئة لمرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، بعد الانتهاء من فرز جميع الأصوات داخل وخارج تركيا.