أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو على أن أنقرة لا تسعى فقط لإعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري بل إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام أيضا بشكل آمن.
وفي مقابلة مع قناة محلية مساء الجمعة، قال: "نريد إعادة السوريين إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام أيضا وليس فقط المناطق الآمنة".
ولفت إلى تناول الموضوع مع النظام في إطار المسار الرباعي الذي يضم روسيا وإيران أيضا.
وأضاف: "اتفقنا في اجتماع وزراء الخارجية الأخير في موسكو على إعداد البنية التحتية من أجل إرسال السوريين بشكل آمن إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام، وقررنا تشكيل لجنة على مستوى نواب الوزراء بمشاركة المؤسسات المعنية أيضا".
وأردف: "بعبارة أخرى، نحن مصممون بالفعل على إعادة السوريين. ثانيًا، نحن لا نفعل ذلك بخطاب عنصري، ولا ننسى أنهم بشر أيضًا".
ولفت إلى أن القسم الأكبر من السوريين في تركيا يرغب بالعودة إلى بلاده، وأكد ضرورة تنفيذ هذه العملية في إطار القوانين الدولية والتركية.
وفي البيان الختامي لاجتماعهم في موسكو في 10 مايو/أيار الجاري، أعلن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، اتفاقهم على تسهيل ضمان عودة السوريين إلى وطنهم الأم "بشكل طوعي وآمن ومشرف".
وبفضل مشاريع منازل الطوب في محافظة إدلب، ومنطقتي عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" اللتين طهرتهما تركيا من الإرهاب، تسارعت وتيرة عودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم.
والخميس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مؤسسات الدولة والمنظمات المدنية أنشأت منازل من الطوب في شمال سوريا (لإيواء النازحين واللاجئين العائدين)، وأن العمل جارٍ لبناء منازل جديدة تستوعب نحو مليون سوري، بدعم قطري.