أردوغان: الأحد سنتخذ قرارا مهما للغاية ليس فقط لأنفسنا بل لمستقبل بلدنا وأطفالنا

تجمع انتخابي لأنصار تحالف الشعب في اسطنبول. 26 مايو 2023 (الأناضول)

شدد الرئيس رجب طيب أردوغان، على أهمية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لمستقبل البلاد، مشيراً إلى أهمية أن يدلي المواطنين بأصواتهم الأحد.

جاء ذلك في خطاب للرئيس على هامش ملتقى نسوي أقامه حزب العدالة والتنمية الحاكم، الجمعة، في مركز إسطنبول للمؤتمرات.

وقال أردوغان: "الأحد المقبل سنتوجه مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع، وربما سنتخذ أحد أهم الخيارات في حياتنا (..) سنتخذ قرارا مهما للغاية ليس فقط لأنفسنا، بل أيضا لمستقبل بلدنا وأطفالنا".

وفي 14 مايو/ أيار الجاري شهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنافس في الرئاسية مرشح "تحالف الشعب" الرئيس أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح "تحالف أتا" (الأجداد) سنان أوغان.

وتقرر إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان وكليتشدار أوغلو في 28 مايو، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.

من جهة أخرى، أكد الرئيس أنه خلال مسيرته السياسية المستمرة منذ 40 عاما، حرص على السير والتعاون مع العنصر النسائي في العمل العام.

وتابع: "تغلبنا دائما على العقبات التي واجهتنا والهجمات التي استهدفت حياتنا بفضل دعم المرأة"، وأوضح: "أود أن أؤكد اليوم مجددا أن النساء هن أعظم أبطال مسيرتنا لخدمة الوطن والشعب".

وأشار إلى أن "المرأة هي التي أنقذت الديمقراطية التركية من ظلام 28 فبراير/ شباط" في إشارة إلى انقلاب ما بعد الحداثة الذي حدث في العام 1997.

ولفت إلى دور المرأة بالدفاع عن الإرادة الوطنية والتصدي لجميع الهجمات التي استهدفتها، مبينا أن "النساء تحدين الدبابات والطائرات ليلة 15 يوليو/ تموز (محاولة انقلاب 2016)".

وأكد أن نساء تركيا يواجهن اليوم تنظيم "بي كي كي" (الإرهابي) باعتصامهن (بولاية دياربكر) من أجل استعادة أبنائهن المختطفين لدى التنظيم.

على صعيد آخر، انتقد الرئيس التركي تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، التي تستهدف طالبي اللجوء في تركيا.

وأكد أنه لن يلجأ إطلاقًا إلى خطاب الكراهية بقضية طالبي اللجوء مثلما يفعل كليتشدار أوغلو، معتبرا أن الخطاب الذي يستخدمه الأخير لا يقل حدة عن "الحقبة النازية".

وأكد أن تركيا أنشأت بالتعاون مع قطر منازل داخل سوريا لإيواء مليون شخص.

وذكّر أن "السوريين لجأوا إلى تركيا هربًا من الحرب وهذا الأمر كان يمكن أن يصيبنا نحن أيضًا لا قدّر الله".

ووصف العقلية التي يفكر بها كليتشدار أوغلو ومن يسانده بهذا الصدد بأنها "عقلية إرهاب"، وأضاف: "يمكنهم فعل ذلك (ترحيل طالبي اللجوء) أما نحن فلا يمكننا".

وكشف أردوغان أن الحكومة التركية ستوفر لطالبي اللجوء إمكانية العودة إلى بلادهم بطريقة طوعية وآمنة تحفظ كرامتهم.

وأشار إلى عودة 554 ألف طالب لجوء بهذه الطريقة إلى المناطق التي طهرتها تركيا من التنظيمات الإرهابية شمال سوريا.

وقال إن حكومته سوف تشجع طالبي اللجوء على العودة في الفترة القادمة عبر سياسات إنسانية تليق بتاريخ وثقافة ومعتقدات الشعب التركي.

وأوضح أن ألمانيا وأمريكا من البلدان التي تستقبل أيضًا مهاجرين سوريين، وحتى أتراك الأهيسكا، وقال متسائلا: "هل نحن دولة عادية لدرجة أنها لا تستطيع فتح أبوابها للمهاجرين واللاجئين مثل أمريكا وألمانيا وفرنسا؟".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.