كيف ضمنت المعركة التركية الناجحة ضد الإرهاب الأمن والاستقرار في البلاد
- ديلي صباح, أنقرة
- May 26, 2023
قال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الخميس إن المعركة التركية الناجحة لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم بي كي كي الدموي قد ضمنت السلامة والأمن جنوب شرق البلاد كما اجتذبت الاستثمار في المنطقة أيضاً.
وقال أردوغان في بثٍّ مباشرٍ على قناة سي إن إن تركيا: "إذا تأملنا مناطق الشرق والجنوب الشرقي، نجد أنه لم يكن بإمكان أحدٍ الخروج إلى الشارع ليلاً في ديار بكر من قبل".
وتابع بالقول إن مكافحة الإرهاب في البلاد ضمنت الأمن والاستقرار، وصار بإمكان الجميع الآن النزول إلى الشوارع دون خوف.
وأوضح الرئيس إن القضاء على الإرهاب اجتذب أيضاً الاستثمار في المنطقة، ما خلق فرص عملٍ وسياحةٍ هناك.
واتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو المرشح الرئاسي لكتلة المعارضة، بالتصرف على غرار الجماعات الإرهابية. وفي إشارة إلى أن تنظيم بي كي كي الإرهابي يحث على الإطاحة بالرئيس لأنهم يعرفون موقفه ضدهم، قال أردوغان إن الجماعات الإرهابية ستنتصر إذا فاز كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة في الثامن والعشرين.
وأكد بالقول: "إننا نجتث الإرهاب من جذوره".
وتقوم قوات الأمن التركية بانتظام بعمليات لمكافحة الإرهاب في ولايات تركيا الشرقية والجنوبية الشرقية، حيث حاول تنظيم بي كي كي الإرهابي إقامة وجود قوي له وتأسيس قواعد واسعة.
كما تنفذ القوات المسلحة التركية عمليات عبر الحدود شمال العراق وهي المنطقة التي يمتلك فيها إرهابيو التنظيم مخابئ وقواعد يقومون منها بهجمات على تركيا. وتكثفت تلك العمليات بعد يوليو/تموز 2018 وأصبحت روتينية تدريجياً.
ويشن التنظيم المشؤوم الذي تم إدراجه كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حملةً إرهابية ضد تركيا منذ أكثر من 40 عاماً، ما أدى إلى مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص، بينهم الكثير من النساء والأطفال.
حزب العدالة والتنمية يدافع عن حقوق المرأة ويعززها
ورداً على الادعاءات الأخيرة الصادرة عن صحيفة يومية تقول إن انتخابات 28 مايو/أيار ستكون "الانتخابات الأخيرة" للنساء، قال أردوغان إنها لا أساس لها من الصحة.
وأوضح: "لا أعرف من الذي كتب هذه العناوين لكن حزب العدالة والتنمية هو الحزب الذي زاد عدد النائبات في البرلمان" ، مضيفاً أن حزبه يرفض بشدة العنف ضد المرأة.
وقال: "نساؤنا يشكلن نصف مجتمعنا، لذا فهنّ بحاجة إلى تمثيل في البرلمان" موضحاً أن حزب المعارضة الرئيسي ليس صادقاً في خطابه، لأن كليتشدار أوغلو كان أول شخص قدم اعتراضاً على قانون الحجاب وراح الآن يُنكر هذه الحقيقة.
وحققت انتخابات 14 مايو/أيار البرلمانية التي أجريت بالتزامن مع التصويت الرئاسي، فوزاً غير مسبوق للمرأة في تاريخ جمهورية تركيا.
وستكون الولاية الجديدة للبرلمان هي الأعلى من حيث تمثيل المرأة في الجمعية الوطنية التركية الكبرى، بأكثر من 20% مقارنةً بنسبة تمثيلها السابق والتي بلغت 17.1%. وتشكل النساء أيضاً الجزء الأكبر من أصغر المشرعين في البرلمان الجديد.
وتشير نتائج غير رسمية إلى أن حوالي 121 امرأة ستعمل في الدورة الجديدة للبرلمان. ويبلغ إجمالي عدد النواب الذكور 479 نائباً في البرلمان المؤلف من 600 مقعد.
ويتمتع حزب اليسار الأخضر بأكبر عدد من النائبات مقارنة بإجمالي عددهن في البرلمان. ومع ذلك، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم لديه أكبر عدد من النائبات في الهيئة التشريعية والبالغ 50 نائبة. ويضم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي والحزب الاشتراكي 30 نائبة لكل منهما، بينما يضم كل من حزب جيد الذي تحكمه ميرال أقشنار الرئيسة الوحيدة لحزب سياسي كبير في تركيا، 6 نائبات. ويضم حزب الحركة القومية 4 نائبات بينما يوجد لحزب العمل التركي نائبة واحدة.
ويتفاخر حزب العدالة والتنمية بزيادة عدد المشرّعات من 17.9% إلى 18.7%، في حين زاد منافسه الرئيسي حزب الشعب الجمهوري هذا المعدل من 12.2% إلى 17%.
الأولوية لمجلس الوزراء على جدول الأعمال
ورداً على سؤالٍ حول الخطوة الأولى التي سيتخذها في حالة إعادة انتخابه، قال أردوغان إنه سيجري مشاورات مع زملائه ويشكل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن.
وأوضح الرئيس: "سأجري مشاورات مع المجلس التنفيذي المركزي، مضيفاً أنهم سيأخذون في الاعتبار موقف تحالف الشعب في البرلمان والمضي قدماً وفقاً لذلك.