قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن تصريحات مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية، كمال كليتشدار أوغلو، حول عزمه الانضمام إلى العقوبات الدولية ضد موسكو، أدت إلى انخفاض عدد السياح الروس المتوقع قدومهم خلال مايو/ أيار الحالي.
وأفاد تشاوش أوغلو، في كلمة ألقاها خلال اجتماع محلي بولاية أنطاليا، الأحد، أن التصريحات المتعلقة بالسياسة الخارجية في هذه المرحلة تؤثر على السياحة وعلى كل قطاع داخلي.
وأوضح أن إعلان زعيم حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو، مرشح "تحالف الأمة"، عزمه الانضمام إلى العقوبات الدولية المفروضة على موسكو "أفزع السوق الروسي".
وتابع: "لم يأت العدد المنتظر من السياح خلال مايو، هذا ما أعلنه أصحاب الفنادق والوكالات والشركات السياحية".
ويفرض عدد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، عقوبات اقتصادية على روسيا عقب إطلاق الأخيرة عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.
وفي إشارة إلى الاستقرار الذي تتمتع به تركيا رغم موقعها الجغرافي، قال تشاووش أوغلو إن 60 بالمئة من الحروب المندلعة في العالم ناشبة في جوار تركيا.
وأضاف: "إذا كنا جزيرة استقرار في بيئة تحفها الأزمات والحروب فهذا مردّه أولا للاستقرار السياسي، وهذا ما تحقق بفضل السياسات التي اتبعناها في السنوات الـ21 الماضية".
وفي 14 مايو/ أيار الجاري، شهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتنافس في الرئاسية كل من مرشح "تحالف الجمهور" الرئيس رجب طيب أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح "تحالف أتا" (الأجداد) سنان أوغان.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسمياً إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان وكليتشدار أوغلو في 28 مايو داخل تركيا، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
والسبت، بدأ الناخبون الأتراك المقيمون في الخارج، صباح اليوم السبت، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية في عدة دول، وفي المنافذ الحدودية والمطارات.
