وزير الخارجية التركي: هدفنا إحياء العملية السياسية في سوريا
- ديلي صباح ووكالات, أنطاليا
- May 18, 2023
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن الهدف المشترك للدول المشاركة في الاجتماع الرباعي بموسكو هو "القضاء على التهديدات الإرهابية وضمان العودة الآمنة للاجئين وإحياء العملية السياسية في سوريا".
وأشار تشاوش أوغلو في مؤتمر صحفي بولاية أنطاليا إلى زيارته لموسكو قبيل 4 أيام من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية التي أجريت 14 مايو/ أيار الجاري.
وأفاد أن تركيا اتخذت خطوة جادة نحو تطبيع العلاقات مع سوريا وعودة الوضع الداخلي إلى طبيعته هناك.
وأضاف: "هدفنا المشترك هو القضاء على التهديدات الإرهابية وضمان العودة الآمنة للاجئين وإحياء العملية السياسية في سوريا".
وأوضح أن جميع ما ذكر "مرتبط ببعضه البعض ويتطلب خططا شاملة وهي سياسات لا يمكن اختزالها بشعارات سياسية يومية".
وشدد على أن هذه العملية لا يمكن تنفيذها إلا من خلال مشاركة "عسكرية ودبلوماسية حازمة ومتسقة".
وأشار إلى "خطورة التصريحات التي تضع جانباً مصالح تركيا الأساسية وأمنها القومي، فقط من أجل الإدلاء بخطاب سحب القوات (التركية من سوريا)".
وبيّن أن "ثمة 3 عوامل رئيسية تحفز حركة اللاجئين وهي انسداد العملية السياسية، وتنظيمي داعش وواي بي جي الإرهابيين".
ولفت أن مكافحة تركيا للتنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها "تزيل هذا الخطر الذي يدفع إلى الهجرة، وتوفر أيضا مناطق آمنة لعودة اللاجئين".
وتابع: "ليس من الواقعي القضاء على حالة عدم الاستقرار في سوريا والتهديدات التي يخلقها دون إعادة إحياء العملية السياسية، لهذا كنا أحد الفاعلين الرئيسيين في جميع المساعي، بما في ذلك مسار آستانة".
وحول تطبيع العلاقات مع مصر، أكد تشاوش أوغلو أن بلاده ستواصل العملية بشكل أسرع بكثير عقب انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات (في 28 مايو/ أيار الجاري).
وفي 10 مايو/ أيار الجاري، عقد في العاصمة الروسية موسكو، الاجتماع الرباعي حول سوريا لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة له قبل الاجتماع، ضرورة إعداد مسودة خارطة طريق من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
وقال تشاوش أوغلو، في تصريحات آنذاك، أن الاجتماع الرباعي في العاصمة الروسية موسكو أكد ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وتوفير البنية التحتية لعودة اللاجئين، ودفع العملية السياسية ووحدة أراضي سوريا.
وجاء هذا الاجتماع، بعد اجتماعات سابقة حول سوريا، عقدت على مستوى رؤساء الاستخبارات ووزراء الدفاع للدول الأربع، ضمن سلسلة اجتماعات أعلن عنها لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.