أنقرة تستدعي السفير الألماني على خلفية توقيف صحفيين تركيين

استدعت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، سفير برلين لدى أنقرة "يورغن شولتز" على خلفية توقيف الشرطة الألمانية صحفيين تركيين في مدينة فرانكفورت، قبل أن تفرج عنهما بعد ساعات.

وأدانت وزارة الخارجية التركية في بيان صادر عنها بشدة توقيف الشرطة الألمانية صحفيين من صحيفة "صباح" التركية، التابعين لمجموعة "تركواز" الإعلامية، "دون مبرر".

وأضاف البيان: "توقيف ممثلي مكتب فرانكفورت لصحيفة صباح من قبل الشرطة الألمانية دون مبرر، يعد عملاً من أعمال المضايقة والترهيب ضد الصحافة التركية".

وأدان البيان "بشدة هذا العمل الدنيء" ضد الصحفيين التركيين، مردفاً: "ننتظر من السلطات الألمانية الإفراج الفوري عن الصحفيين اللذين استهدفهما بلاغ كاذب لأحد أعضاء تنظيم غولن الإرهابي بسبب تقاريرهما عن أنشطة التنظيم في ألمانيا".

وأشار إلى أن "قيام السلطات الألمانية بتوقيف الصحفيين المذكورين دون دعوتهما للإدلاء بشهادتهما، مباشرة بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية الثامنة والعشرين الناجحة في تركيا، نعتبره تصرفاً متعمداً".

وأكد البيان أن "هذا الإجراء ضد الصحافة الحرة ، بينما تحاول برلين تلقين العالم كله درساً في حرية الصحافة وحرية التعبير، يكشف عن نهج الكيل بمكيالين".

وذكر البيان أن السلطات التركية تقوم بالتحركات اللازمة في ألمانيا بخصوص هذا الموضوع، كما أنه تم استدعاء السفير الألماني لدى أنقرة الأربعاء، يورغن شولتز وتم إبلاغه استياء تركيا الشديد حيال الموضوع.

في السياق ذاته، قالت مصادر دبلوماسية للأناضول، إن السفير الألماني وصل مقر الوزارة عند الساعة (16.25) بالتوقيت المحلي (+3 تغ)، حيث التقاه متحدث الخارجية تانجو بيلغيتش.

وأضافت المصادر أن بيلغيتش أبلغ شولتز استياء تركيا الشديد حيال الحادثة.

وفي وقت سابق الأربعاء، داهمت الشرطة الألمانية مكتب صحيفة "صباح أوروبا" التركية في مدينة فرانكفورت، واعتقلت الصحفيين إسماعيل أرال وجميل ألباي، وذلك بعد تفتيش منزلهما ومصادرة أجهزة الحواسيب والهواتف العائدة لهما.

وأفرجت السلطات الألمانية عن الصحفيين بعد ساعات على اعتقالهما من قبل الشرطة في مدينة فرانكفورت.