قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إنه لا يخطط لعقد تجمعات انتخابية لأنصاره قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 مايو/ أيار الجاري في تركيا، مؤكداً أنه سيعقد اجتماعات مع الناجين من الزلزال لتعزيز معنوياتهم بعد التعليقات السلبية المتعلقة بالانتخابات.
وأضاف أردوغان، في مقابلة مباشرة على قناة "سي إن إن تورك": "سأزور بعض المناطق المتضررة من الزلزال خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولا أخطط لعقد تجمعات انتخابية، لكن قد نقيم تجمعات على غرار التجمعات في منطقة الزلزال".
ولفت إلى أن البعض يقوم بالإساءة كثيراً لمتضرري الزلزال في هذه الفترة (إثر تصدر تحالف الجمهور الذي يقوده حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات في المناطق التي ضربها الزلزال)، مؤكداً أن ذلك "تصرف خاطئ وقبيح للغاية".
ولفت إلى أن بعض الأشخاص من أوساط المعارضة يتفوهون بعبارات من قبيل "لن نقدم لهم (للمنكوبين) الدعم والمساعدة مرة أخرى"، وذلك لعدم حصولهم على نسبة الأصوات التي كانوا يتوقعونها في تلك المناطق.
وأشار إلى أنه سيزور بعض المناطق التي ضربتها كارثة الزلزال (وقعت في 6 فبراير/ شباط الماضي) نهاية الأسبوع، وأن زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي أبدى استعداده لمرافقته.
وأعرب الرئيس أردوغان عن شكره لكافة المواطنين الذين أبدوا الإرادة الوطنية في صناديق الاقتراع بنسبة مشاركة قياسية، مؤكداً امتنانه لكل مواطن أدلى بصوته بغض النظر عن الطرف الذي صوت له.
وأكد الرئيس التزامه بكافة الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.
وقال: "سننفذها كلها الواحد تلو الآخر بإذن الله، بعد أن نحصل على التفويض من الشعب، بعد 28 مايو/أيار (الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية)".
وشهدت تركيا، الأحد، انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنافس في الرئاسية كل من مرشح "تحالف الجمهور" الرئيس رجب طيب أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح تحالف "أتا" (الأجداد) سنان أوغان.
وحقق "تحالف الجمهور" بقيادة حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية، فيما تأجل الحسم في الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية المقررة 28 مايو داخل تركيا، ويتنافس فيها أردوغان وكليتشدار أوغلو.
وفي شأن آخر، أكد أردوغان، الثلاثاء، مواصلتهم الكفاح ضد تنظيم "بي كي كي" داخل البلاد وخارجها حتى القضاء على آخر إرهابي.
وفي تغريدة على تويتر، ترحّم على الشهداء الثلاثة من قوات الجندرمة التركية أثناء اشتباكهم مع إرهابيي "بي كي كي" في منطقة بيستلر دره لر بولاية شرناق جنوب شرقي تركيا.
وبعد تقديمه العزاء لأسر الشهداء وللشعب التركي، شدد أردوغان على عزمهم مكافحة الإرهابيين وامتداداتهم داخل البلاد وخارجها، قائلاً: "سنواصل كفاحنا ضمن حدودنا وخارجها حتى القضاء على آخر إرهابي".
