أثارت صحيفة إيكونوميست The Economist اللندنية والمعروفة بمعارضتها الشديدة للرئيس رجب طيب أردوغان، غضب مؤيدي الرئيس مرة أخرى بنشرها صورة غلاف مع عنوان يدعو إلى انتصار المعارضة.
وصدر غلاف الصحيفة تحت عنوان "أهم انتخابات 2023" مدعماً بعبارات "أنقذوا الديمقراطية" و"أردوغان يجب أن يرحل".
وقد أثار ذلك سخط الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بينما سخر المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن من الغلاف وكتب في تغريدة: "ها هم يأخذهم الحماس مجدداً!.. قبل عشرة أيام من قرار تركيا ما إذا كانت ستمدد ولاية أردوغان أو ستصوت لمنافسيه الثلاثة الآخرين"
وكمال قلتشدار أوغلو هو المنافس الأقوى حتى الساعة، وهو يمثل كتلة معارضة من ستة أحزاب.
في المقال المصاحب، زعمت الصحيفة الأسبوعية أن هزيمة أردوغان ستُظهر "للديمقراطيين في كل مكان أن هزيمة الرجال الأقوياء أمر ممكن".
وجاء في المقال: "إن حكومة جديدة ستصلح العلاقات المتصدعة مع الغرب". وتعليقاً عن الجملة، قال قالن إنه "على دراية جيدة بسياق هذا الخطاب.. اصبروا، لقد ولت أيام إصدار الأوامر إلى تركيا منذ زمن بعيد. الأمة التركية سيكون لها الكلمة الأخيرة عندما يدلون بأصواتهم ".
الانتخابات المقبلة حاسمة بالنسبة للمعارضة المهووسة بوصف الرؤساء المنتخبين ديمقراطيا بأنهم "ديكتاتوريون". بالنسبة للمعارضة، هذه هي الفرصة الأخيرة للإطاحة لأردوغان من منصبه مع تآكل أصواتهم مع كل انتخابات يخسرونها.
أما بالنسبة لوسائل الإعلام الأجنبية، فهذا يعني أن على الغرب مواجهة تركيا التي لا هوادة فيها، والتي تنتهج الدبلوماسية العالمية بينما "تتمسك بأسلحتها" وتحسن صناعة الدفاع المحلية ضد التهديدات الأمنية المتعددة التي تتعرض لها.
في وقت سابق من هذا العام، نشرت مجلة إيكونوميست The Economist غلافًا آخر مناهضًا لأردوغان بعنوان "الإمبراطورية" و"الديكتاتورية". وزعمت أن "تركيا تلوح بالديكتاتورية"، وأنها على شفا كارثة لأنها قد تتحول من "ديمقراطية معيبة للغاية إلى ديكتاتورية كاملة".
لقد تجاهلت هذه المقالة، مرة أخرى، كما هو الحال دائماً، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم وزعيمه أردوغان هم من فازوا بالانتخابات على مدى عقدين من الانتخابات الديمقراطية، وبانتصار ساحق، مع اعتراف المعارضة بالهزيمة.