ميرال أقشنر: لعنة الله على الذين يقفون إلى جانب تنظيم بي كي كي الإرهابي

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 02.05.2023 10:49
آخر تحديث في 02.05.2023 10:54
ميرال أكشنر تتحدث في نو شهير، وسط تركيا، 1 مايو 2023 الأناضول ميرال أكشنر تتحدث في نو شهير، وسط تركيا، 1 مايو 2023 (الأناضول)

وبّخت ميرال أكشنر، رئيسة حزب الجيد، "أي شخص يتعامل مع تنظيم بي كي كي الإرهابي" في خطاب ألقته يوم الاثنين بالرغم من حقيقة أن الجماعة الإرهابية دعت علنًا إلى دعم مرشح كتلة المعارضة كمال قلتشدار أوغلو في الانتخابات القادمة.

وقالت أكشنر في افتتاح مركز التنسيق لحزبها لأجل انتخابات 14 مايو في ولاية نوشهير وسط البلاد: "لعنة الله على الذين يقفون إلى جانب تنظيم بي كي كي الإرهابي". وأضافت: "الله على يتعرض لذكرى شهدائنا بالأذى"، في إشارة إلى الذين قتلوا على يد التنظيم الإرهابي في حملته الدموية المستمرة منذ عقود.

وأكشنر زعيمة ثاني أكبر حزب في كتلة المعارضة المكونة من ستة أحزاب بقيادة حزب الشعب الجمهوري (CHP). وقد رشحت كتلتها رئيس حزب الشعب الجمهوري قلتشدار أوغلو للانتخابات الرئاسية المقبلة.

منذ أوائل مارس / آذار، عندما عينت كتلة المعارضة المكونة من ستة أحزاب، تحالف الأمة، قلتشدار أوغلو مرشحاً لها، أعرب ثمانية من زعماء تنظيم بي كي كي الإرهابي في قنديل عن دعمهم لقلتشدار أوغلو وللتحالف. وجبال قنديل في شمال العراق هي معقل تنظيم بي كي كي الإرهابي منها يخطط ويشن هجمات على تركيا والمدن والبلدات المجاورة.

بعد أن أكد ترشحه ضد الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، سارع قلتشدار أوغلو إلى زيارة حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وهو حزب معروف بانتمائه إلى تنظيم بي كي كي الإرهابي ويواجه حاليًا دعوى حظر بسبب ذلك. غالبًا ما يتم نبذ الحزب "لكونه بمثابة الامتداد السياسي لتنظيم بي كي كي الإرهابي".

رغم أن حزب الشعوب الديمقراطي ليس جزءًا رسميًا من الكتلة، لكن قلتشدار أوغلو منحه دعمه الضمني مؤخرًا، وأعلن أنه سيدعمه في الانتخابات البرلمانية لدى تقديم مرشحيه، تحت اسم حزب اليسار الأخضر (YSP). بعد فوزه بأكثر من 10% من الأصوات في الانتخابات الوطنية الثلاثة الماضية، كان يُنظر إلى حزب الشعوب الديمقراطي على نطاق واسع على أنه صانع ملوك في السباق الانتخابي، على الرغم من التهديد المتزايد بمنعه من ممارسة السياسة التركية.

وقد حصل قلتشدار أوغلو منذ تصريحاته المتعاطفة مع الحزب، إشادة كبار ما يسمى بأعضاء القيادة في تنظيم بي كي كي الإرهابي ومن بينهم جميل بايك ومراد قرايلان ومصطفى قراسو ودوران كالكان وبيسي هوزات وحلين أوميت وصبري أوك ورمزي قرتال.

وصرح الجميع وبقوة: "يجب على تحالفنا إنهاء فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية"، في إشارة إلى تحالف الشعب، وهو كتلة انتخابية يرأسها حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان بالشراكة مع حزب الحركة القومية (MHP)، وحزب الاتحاد الكبير (BBP) والإضافات الأخيرة حزب الرفاه الجديد (YRP) وحزب الدعوة الحرة (HÜDA-PAR).

ونقل عن قرايلان أحد مؤسسي تنظيم بي كي كي الإرهابي قوله: "لقد أرادوا القضاء على طاولة الستة"، لكن التحالف لم يتأثر... لذا فقد حان الوقت الآن لتحرير زعيمنا أوجلان"، في حين زعم الرئيس المشارك الآخر بيسي هوزات أن انتخابات 14 مايو، لقناة تابعة لتنظيم بي كي كي الإرهابي الشهر الماضي أن انتخابات 14 مايو ذات أهمية تاريخية... موقف حزب الشعوب الديمقراطي الداعي إلى دعم تحالف الأمة قيم ومهم وذو مغزى. وسيؤثر بشكل مباشر على نتيجة الانتخابات.

ومؤخرًا، انتقد أردوغان التواطؤ بين الطرفين، قائلاً: "لقد استسلم حزب الشعب الجمهوري وشركاؤهم لأجندة حزب الشعوب الديمقراطي وتنظيم بي كي كي الإرهابي الداعية للتقسيم والمناهضة لتركيا"، وأعرب عن ثقته في أن "الأمة التركية لن تسمح لمؤيدي الإرهاب بالخروج منتصرين في الانتخابات."

قالت أكشنر في خطابها في نو شهير، التي انفصل حزبها عن ياوز أغيرعلي أوغلو، المشرّع البارز الذي ينتقد علاقات المعارضة بحزب الشعوب الديمقراطي والذي استقال في وقت سابق، إنها لم تنحز قط إلى تنظيم بي كي كي الإرهابي.