قامت تركيا بإجلاء مواطنيها الذين يعيشون في السودان مع استمرار الاشتباكات بين الجيش وجماعة قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
أصدرت السفارة التركية في الخرطوم بيانا، الأحد، قالت فيه إنها قررت إجلاء المواطنين الأتراك، خاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاع، عبر دولة ثالثة برا.
"الأفضل أن يرتدي مواطنونا الذين سيتم إجلاؤهم أحذية وملابس مريحة، وفقًا للرحلة التي من المتوقع أن تستغرق ما بين 22 و24 ساعة، وأن يصطحبوا معهم جوازات سفرهم ووثائق الهوية. حقائب اليد لا يتجاوز ونها 8 كيلوغرامات، بما في ذلك الماء والطعام".
كما وفرت السفارة نقاط الالتقاء والمغادرة للمواطنين على النحو التالي: "المركز الأول: روتانا، فندق السلام (وقت المغادرة: 6.00 صباحًا)، المركز الثاني: مسجد النور، الكافوري (وقت المغادرة: 6.30 صباحًا)، المركز الثالث: وادي مدني (وقت المغادرة: 7:30 صباحا) ".
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، كان ضمان الإجلاء الآمن للمواطنين الأتراك من السودان أولوية قصوى تمت مناقشتها بين المسؤولين الأتراك ونظرائهم السودانيين، وكذلك الاجتماعات مع دول ثالثة.
وأضاف البيان ان "الاستعدادات اللازمة تمت بالتنسيق بين سفارتنا في الخرطوم ووزارتنا".
كما أجرى وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو مكالمات منفصلة مع نظرائه من إيران وألبانيا والمجر لمناقشة الوضع الأخير في السودان.
هذا ويستمر القتال في السودان منذ أكثر من أسبوع، مما أدى إلى سقوط أكثر من 300 قتيل من المدنيين وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
ناقش تشاوش أوغلو إجلاء الرعايا الأتراك من السودان مع نظيره السوداني بالإنابة، علي الصادق، في اتصال هاتفي يوم السبت.
وقال تشاوش أوغلو "نحن على اتصال وثيق بالسلطات السودانية ونبذل قصارى جهدنا لإجلاء مواطنينا في أسرع وقت ممكن". "أولويتنا هي سلامة وأمن المواطنين الأتراك في السودان".
