انتقد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، وصف أنيتا ديميتريو، رئيسة برلمان إدارة قبرص الرومية، عملية السلام التركية في الجزيرة عام 1974، بأنها تشبه "الغزو الروسي لأوكرانيا".
وقال شنطوب، في تصريحات أدلى بها شنطوب، الاثنين، في قمة رؤساء برلمانات الاتحاد الأوروبي بالعاصمة التشيكية براغ، إن وصف عملية السلام التركية في الجزيرة القبرصية بأنها تشبه "الغزو الروسي لأوكرانيا" هو "تزييف رخيص للحقائق".
وأوضح أن اتهامات "ديميتريو" إزاء تركيا "باطلة وغير قانونية"، لافتاً إلى دور تركيا الضامن في الجزيرة القبرصية، بحسب اتفاقيات دولية.
وأكد رئيس البرلمان التركي أن تركيا نفذت عملية السلام في الجزيرة، لحماية أبناء جلدتها من "إبادة جماعية."
وشدد على ترسيخ تركيا للأمن والسلام في الجزيرة القبرصية، وأن عملية السلام عام 1974 كانت متناسبة مع القوانين الدولية.
ومنتصف يوليو/ تموز 1974، نفذ نيكولاس سامبسون زعيم منظمة أيوكا انقلابا عسكريا على الرئيس القبرصي آنذاك مكاريوس الثالث، بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان.
وعقب الانقلاب ارتفعت وتيرة العنف ضد أتراك قبرص، ما دفع تركيا إلى الطلب من بريطانيا، البلد المستعمر للجزيرة، التدخل لوقف العنف استنادا إلى "اتفاقية الضمان" المبرمة بين أنقرة ولندن في مدينة زيورخ السويسرية عام 1959، لكن بريطانيا تنصلت من التزاماتها ومسؤولياتها تجاه قبرص.
وفي 20 يوليو 1974، أعلنت تركيا شن "عملية السلام العسكرية" لتأمين أرواح وممتلكات القبارصة الأتراك التي باتت على المحك، وانتهت تلك العملية بعد يومين بإعلان وقف إطلاق النار.
وفي 14 أغسطس/ آب من العام نفسه، أطلق الجيش التركي عملية ثانية في قبرص نجحت في تحقيق أهدافها، حيث جرى إبرام اتفاقية لتبادل الأسرى بين الجانبين، وتأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، قبل أن يتحول اسمها عام 1983 إلى "جمهورية شمال قبرص التركية".