قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن ضخ غاز البحر الأسود خطوة تاريخية على طريق اكتفاء البلاد ذاتيا من الطاقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء الخميس، في حفل نقل الغاز المستخرج من البحر الأسود إلى البر وبدء مرحلة استخدامه.
وأضاف: "سنستخرج من حقل صقاريا 10 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا في المرحلة الأولى، وسيبلغ الإجمالي 40 مليون متر مكعب يوميا بعد افتتاح الآبار الجديدة لاحقا".
وتابع الرئيس التركي: "هذا النجاح تحقق بعمل نحو 10 آلاف شخص و50 سفينة ليلا ونهارا، ويعود لشعبنا بأسره".
وأشار إلى أنه عند بلوغ الإنتاج الحد الأقصى فإن الغاز المستخرج من البحر الأسود سيغطي قرابة 30 بالمئة من حاجة تركيا السنوية.
وأوضح أن الغاز المكتشف يقلل بشكل كبير اعتماد تركيا على استيراد الغاز الطبيعي، ويحول منطقتي فيليوس وزونغولداق إلى قاعدة طاقة مهمة.
وبشّر أردوغان الشعب التركي بتوفير الغاز الطبيعي الذي يستهلكه المواطنون في مطابخهم ولتسخين المياه مجانا لمدة عام.
كما وعد المواطنين بتوفير الغاز الطبيعي للمنازل مجانا لمدة شهر بعموم تركيا.
وأوضح الرئيس التركي أن حجم احتياطيات الغاز المكتشفة في البحر الأسود بلغت 710 مليارات متر مكعب.
وبيّن أن استخراج الغاز ونقله يفرح 85 مليون مواطن تركي، ولكنه بالوقت نفسه يحزن البعض ممن ربط مستقبله السياسي بمشاكل الشعب، وممن يشعر بضيق من نجاحات تركيا، ومن لا يريد لها النمو وتعزيز قوتها.
وأيضا من تلوثت أيديهم بالدماء من القابعين في جبال قنديل (في إشارة إلى تنظيم بي كي كي) والخونة في بنسلفانيا (في إشارة إلى تنظيم غولن الإرهابي).
وعن مشاريع الطاقة قال الرئيس التركي إن بلاده بدأت باستغلال كل قدراتها في إنتاج الطاقة النووية والشمسية والرياح والكهرومائية.
وأضاف: "عندما أقول لن نتوقف، وسنواصل السير، أقصد بذلك تقديم المشاريع الكبرى للدولة، وخدمة الشعب وإنشاء قرن تركيا".
ودعا المواطنين إلى التأني واختيار طرفهم بشكل صحيح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا في 14 مايو/ أيار القادم.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا عانت في الماضي كثيرا من سياسيين غير كفؤين معادين للأمن والاستقرار.
وزاد: "عندما تكون المؤسسة السياسية والقيادة السياسية لدولة ما ضعيفة، تكون عرضة للتربص من الآخرين، والإرهاب والمرابين يفركون أيديهم للانقضاض".
وفي الختام هنأ أردوغان الشعب التركي بالغاز المستخرج من البحر الأسود، متمنيا أن يكون وسيلة خير للأتراك، وأكد أنه ملك لـ 85 مليون مواطن.
