أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستستضيف عام 2024 المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.
جاء ذلك في كلمة عبر اتصال مرئي، الخميس، خلال منتدى الاقتصادات الكبرى بشأن الطاقة والمناخ، وذلك بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأعرب أردوغان عن شكره لبايدن إزاء تصميمه على إبقاء هذه القضية المهمة على جدول الأعمال، ولدعوته إلى المنتدى، وكذلك دعمهم تركيا في كفاحها ضد الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد في فبراير/ شباط الماضي.
وأشار الرئيس التركي إلى أن كارثة الفيضانات التي حدثت في المنطقة نفسها بعد الزلزال تركت البلاد تواجه مرة أخرى الآثار المدمرة لتغير المناخ، مؤكدا أن تركيا طبقت نموذج درع المخاطر الوطني لجعل البلاد أكثر قدرة على الصمود في مواجهة جميع الكوارث.
وقال: "تركيا تستضيف عام 2024 المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وبهذا الشكل ستتولى الرئاسة الدورية للاتفاقية لمدة عامين".
وشدد على أن التضامن العالمي هو الحل لمكافحة التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث المسمى بأزمة الكوكب الثلاثية، مضيفاً: "وفي هذا الإطار، أعلنا بيان مساهمتنا الوطنية المحدث في مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للمناخ الذي عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية".
وأكد أن تركيا ضاعفت هدفها لخفض الانبعاثات حتى عام 2030 تماشيا مع هدفها لعام 2053 صافي انبعاثات صفرية.
وأردف: "في الفترة المقبلة سنمرر قانون المناخ عبر برلماننا، وأكدنا مرة أخرى الأهمية التي نوليها للموضوع عبر إعلان ترشحنا لاستضافة المؤتمر الـ 31 للأمم المتحدة للمناخ".
ولفت إلى أن مشروع "صفر نفايات" الذي رعته عقيلته أمينة أردوغان، اكتسب بعداً عالمياً إثر القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول عام 2022.
وفي 15 ديسمبر 2022، وافقت الأمم المتحدة على قرار مشروع "صفر نفايات" الذي قدمته تركيا ضمن خطط التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ.
وبهذا القرار أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 30 مارس/ آذار من كل عام يوما عالميا لـ"صفر نفايات".
وأكد أردوغان استمرار جهود تركيا حيال التحول الأخضر من أجل مستقبل العالم، مبينا أنهم يرون سيارة "توغ" التي أطلقوها مؤخرًا، جزءا من هذه الأهداف.
وقال الرئيس التركي: "زدنا حصة طاقتنا المتجددة من إجمالي الطاقة إلى 55 بالمئة، في هذا الخصوص فإننا نحتل المرتبة 12 عالمياً والخامسة في أوروبا، وبفضل الخطوات التي اتخذناها في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، تم منع 90 مليون طن من انبعاثات الغازات الدفيئة المكافئ للكربون سنوياً".
