إرهابيو حزب العمال الكردستاني يعولون على قلتشدار أوغلو في الانتخابات التركية

مراد خان يلدريم
إسطنبول
نشر في 18.04.2023 15:56
آخر تحديث في 18.04.2023 15:57
كمال قلتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري الأناضول كمال قلتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري (الأناضول)

بعد أن دفعته العمليات الردعية للإرهاب إلى حافة الانقراض داخل وخارج حدود تركيا، يعلق تنظيم بي كي كي الإرهابي آماله الآن على كمال قلتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري (الحزب الرئيسي في المعارضة) والمرشح الرئاسي للانتخابات التي ستجري في 14 مايو.

ومنذ مطلع مارس، عندما اختار تحالف الأمة الذي يتزعمه حزب الشعب الجمهوري (CHP) المؤلف من ستة أحزاب كمال قلتشدار أوغلو مرشحا له للرئاسة، أعلن ثمانية من قادة تنظيم بي كي كي الإرهابي في جبال قنديل دعمهم الصريح لقلتشدار أوغلو وللتحالف.

تعد جبال قنديل في شمال العراق معقل تنظيم بي كي كي الإرهابي الذي يخطط ويشن هجمات على تركيا، بالإضافة إلى المدن والبلدات القريبة من معاقله.

وبعد تأكيد "الطاولة لستة"، وهو اسم مشترك لتحالف الأمة، على ترشحه للرئاسة ضد الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، سارع كمال قلتشدار أوغلو إلى زيارة حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وهو حزب معروف بانتمائه لتنظيم بي كي كي الإرهابي ويدافع حالياً عن قضية حظر ضده بسبب ارتباطه بالتنظيم. وغالبًا ما يتم إقصاء الحزب بسبب "تمثيله السياسي لحزب العمال الكردستاني".

بالرغم من عدم انضمامه رسميًا إلى التحالف، إلا أن حزب الشعوب الديمقراطي قدم دعمه الضمني لكمال قلتشدار أوغلو مؤخرًا، حيث أعلن عدم ترشيحه لأحد للانتخابات الرئاسية في مايو.

وبعد حصوله على أكثر من 10% من الأصوات في ثلاث انتخابات وطنية سابقة، كان يُنظر إلى حزب الشعوب الديمقراطي على نطاق واسع على أنه بيضة القبان في السباق الرئاسي الدقيق، بالرغم من التهديد المتزايد بمنعه من السياسة في تركيا.

وفي تصريحاته بعد لقائه الأحادي مع كل من الرئيسين التنفيذيين لحزب الشعوب الديمقراطي، بيرفين بولدان ومدحت سنجر، ألمح قلتشدار أوغلو بشدة إلى أن زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديميرطاش وزعيم تنظيم بي كي كي الإرهابي عبد الله أوجلان، اللذان يقبعان في السجن بتهم إرهابية مختلفة، سيتم الإفراج عنهما إذا ما فاز في الانتخابات.

علاوة على الانتقادات الوفيرة التي تعرض لها منافسوه وشركاؤه على حد سواء بسبب سياسته الحزبية، إلا أن قلتشدار أوغلو حصل فيما بعد على إشادة كبار ما يسمى بأعضاء القيادة في تنظيم بي كي كي الإرهابي ومن بينهم جميل بايك ومراد قرايلان ومصطفى قراسو ودوران كالكان وبيسي هوزات وحلين أوميت وصبري أوك ورمزي قرتال.

وجميعهم زعموا على التوالي: "يجب أن يضع ائتلافنا حداً لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية"، ويشير هذا إلى تحالف الشعب، الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شراكة مع حزب الحركة القومية وحزب الاتحاد الكبير والأحزاب الجديدة الإضافية، وهي حزب الرفاه الجديد وحزب الدعوة الحرة (HÜDA-PAR).

واحد من مؤسسي تنظيم بي كي كي، قال "أرادوا إسقاط 'طاولة الستة' لكن التحالف لم يتفكك. لقد حان وقت الحرية لزعيمنا أوجلان"، ونقل عنه أن الانتخابات في 14 مايو لها "أهمية تاريخية".

وصرحت الشريكة الأخرى في الحزب، هوزات، بأن موقف حزب الشعوب الديمقراطي الداعم لحالف الأمة قيم ومهم ومعنوي، وأنه سيؤثر مباشرة على نتيجة الانتخابات. وأضاف صبري أوك، الشريك الآخر في الحزب، أنه "من المستحيل" أن تستمر الحكومة التركية بزعامة حزب العدالة والتنمية، وأن الانتخابات في 14 مايو "حاسمة". كما شدد رمزي قرتال، وهو من مؤسسي التنظيم أيضاً، على أنه "يجب دعم قلتشدار أوغلو. هذه فرصة تاريخية لتحقيق ما نسعى إليه".

من جانبه، انتقد أردوغان أيضًا التآمر بين الأطراف، وقال: "لقد حزب الشعب الجمهوري وشركاؤه أنفسهم لحزب الشعوب الديمقراطي وتنظيم بي كي كي الإرهابي المنشقة والمعادية لتركيا واتبعوا أجندتهم"، وأعرب عن ثقته بأن "الشعب التركي لن يسمح لداعمي الإرهاب بالانتصار في الانتخابات".