أكد وزير الخارجية اليوناني تفاؤل أثينا حول العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى أنه من مصلحتهم الوطنية إصلاح العلاقات مع أنقرة.
وقال وزير الخارجية نيكوس ديندياس في مقابلة مع قناة التلفزيون SKAI يوم الاثنين: "سيكون من الخطأ بالنسبة لليونان ألا تمد يدها لليد الممدودة من تركيا، فهذا سيكون فعلاً حاسماً لمصالحنا الوطنية".
وفي إشارة إلى الخلافات الموجودة بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي، قال ديندياس: "إن فرص النجاح قليلة، لكن الواجب الوطني هو المحاولة".
وأضاف أن أثينا لم تتخلى عن مواقفها الثابتة منذ فترة طويلة في سياستها الخارجية، وأنه "يجب أن نكون متفائلين ولكن حذرين وليس ساذجين".
وشدد على أنه كان صديقاً جيداً لنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، وقال: "أنا أتصل به دائماً على هاتفه المحمول دون حرج".
وأضاف أن المفاوضات حول المسائل العاجلة ستجرى على الأرجح بعد الانتخابات التي يشهدها البلدان في مايو.
وكانت اليونان من بين الدول الأولى التي قدمت تعازيها وعرضت المساعدة بعد الزلزالين اللذين ضربا 11 ولاية تركية جنوبي تركيا في 6 فبراير.
بالمثل، كانت تركيا أول دولة تعرب عن تعازيها وتقدم بالمساعدة بعد حادث القطار في شمال اليونان في 28 فبراير، الذي أسفر عن مقتل 57 شخصاً على الأقل.
بعد الحادث، سمحت تركيا بنقل سجين يوناني إلى اليونان لحضور جنازة ابنه.
في 20 مارس، التقى كلا من تشاوش أوغلو وديندياس في بروكسل واتفقا على أن تدعم تركيا حملة اليونان للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الفترة من 2025-2026 على أن تدعم أثينا ترشيح أنقرة لمنصب الأمين العام لمنظمة الملاحة الدولية.
وفي وقت آخر، زار وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس تركيا الأسبوع الماضي والتقى نظيره التركي خلوصي أقار.
في تطور منفصل، التقى دندياس بالسفير الإسرائيلي نعوم كاتز.
وقد تم مناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية الحالية والأماكن المقدسة في القدس خلال الاجتماع، على حد قوله على تويتر.
