من المقرر أن يتم تسليم "أناضولو"، أكبر سفينة حربية في تركيا والتي تعد سفينة الهجوم البحري المتعددة الاستخدامات، إلى قيادة القوات البحرية التركية يوم الاثنين، وهو حدث هام في صناعة الدفاع في البلاد، حسبما صرح رئيس هيئة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، خلال حفل توقيع عقد بناء 3 فرقاطات جديدة ضمن مشروع "السفينة الوطنية" الذي يرمز له بالأحرف الأولى MILGEM.
وبدأ مشروع "السفينة الوطنية" عام 2000 بهدف تصميم وبناء سفن حربية متعددة الاستخدامات وبناء فرقاطات محلية الصنع لاستبدال السفن القديمة. وتم إلى الآن في إطار المشروع، تشغيل 4 طرادات وفرقاطة واحدة، وهي فرقاطة إسطنبول.
وصرح دمير سابقاً بأن تركيا خططت لبناء 3 فرقاطات من طراز "آي-كلاس" المصممة بواسطة مهندسين أتراك. وأضاف أنه تم التوقيع على شراكات تجارية مع شركات لبناء سفن أناضولو وصدف وسفينة، بالإضافة إلى المشروع المشترك لمجموعة الشركات الخمس الرائدة في مجال بناء السفن في تركيا "تايس" وشركة الدفاع الحكومية "أس تي أم"، لمشاريع الفرقاطات الثلاث من طراز "آي-كلاس".
وتعتبر أناضولو سفينة هجومية برمائية تم تصميمها على غرار الفرقاطة الاسبانية "خوان كارلوس".
وستكون الفرقاطة التركية قادرة على استضافة قوة بحجم كتيبة كاملة إلى جانب أفراد الطيران والقيادة. وبالرغم من أن سطح طيرانها ليس طويلاً بما يكفي للهبوط والإقلاع بالطائرات الحربية الكلاسيكية، إلا أنها تضم 6 مواقع هبوط لطائرات الهليكوبتر ذات الحمولة المتوسطة أو الهجومية أو للأغراض العامة، إلى جانب نقطتين إضافيتين توفران هبوطاً لطائرات هليكوبتر نقل البضائع الثقيلة.
ويمكن أن تحمل أناضولو العديد من المركبات المدرعة الخفيفة والثقيلة، بما في ذلك المركبات ذات العجلات وذات السلاسل. كما يمكن أن تحمل ما يصل إلى 30 مركبة بعجلات من الوزن الخفيف على سطحها، بما في ذلك المركبات البرمائية المدرعة وناقلات الجند المدرعة. وتسمح السفينة بنقل ما لا يقل عن 12 طائرة هليكوبتر متوسطة الحمولة. وفي الوقت نفسه، يمكن زيادة العدد بطائرات هليكوبتر إضافية محمولة على سطح المركبات الخفيفة، اعتماداً على مهمة السفن. ويوفر سطح المركبات الثقيلة الموجود أعلى الناقلة حمل المركبات الثقيلة مثل الدبابات، إلى جانب المركبات المدرعة الثقيلة الأخرى.
وتوفر أناضولو نقل ما يصل إلى 45 دبابة اعتماداً على كيفية وضع المركبات عليها وترتيب مهمة السفينة، إلى جانب المهام غير العسكرية مثل المساعدات الإنسانية والبحث و الإنقاذ أو المساعدة الطبية أو دعم الكوارث الطبيعية في مجموعة متنوعة من المجالات.
أما لوحة الإطلاق التي تم إنشاؤها على سطح الفرقاطة فتوفر هبوطاً رأسياً للطائرات، مثل F-35B ذات الإقلاع القصير/ الهبوط العمودي.
إضافةً لذلك، فإن السفينة الرائدة ستسمح لهبوط وإقلاع المركبات الجوية غير المأهولة، المصممة خصيصاً لصناعة الدفاع التركية، ما يمثل سبقاً عالمياً.
وخلال حفل الخميس، قال دمير إنه من المتوقع الانتهاء من دمج مسيرات بيرقدار TB3 التي طورتها شركة بايكار، مع الفرقاطة أناضولو هذا العام.
وسيتم عرض مسيرات TB3 لأول مرة للجمهور على هامش نسخة هذا العام من أكبر مهرجان في تركيا للطيران والفضاء والتكنولوجيا تكنو فاست، المقرر أن يبدأ في أواخر أبريل/نيسان.